أعلن ياسر الزناكي، وزير السياحة، أن القطاع السياحي حقق منذ بداية السنة الجارية إلى غاية يوليوز منها، مداخيل بلغت 33,4 مليار درهم وزير السياحة ياسر الزناكي في الندوة الصحفية (سوري) وذلك مقابل 30,4 مليار درهم، برسم الفترة ذاتها من السنة الماضية، مسجلا بذلك نموا بنسبة 9.6 في المائة. وأضاف الوزير، في لقاء صحفي عقد يوم أمس الأربعاء، بالدارالبيضاء، لاستعراض حصيلة وآفاق هذا القطاع، وتسليط الضوء على رؤية 2020، أن عدد السياح الوافدين على المغرب خلال الفترة المشار إليها ناهز 5 ملايين و791 ألف سائح، مقابل 5 ملايين و600 ألفا و631 سائحا أثناء الفترة نفسها من 2010، ما أفرز نموا بمعدل 3,4 في المائة، غير أنه تساءل في هذا الإطار عن سبب تراجع عدد ليالي المبيت، التي تقلصت بنسبة ناقص 2,4 في المائة، إذ بلغت إلى غاية يوليوز الماضي 10 ملايين و155 ألفا و542، في حين سجلت في الفترة ذاتها من السنة الماضية 10 ملايين و403 ألفا و743 ليلة مبيت. وأشار الزناكي إلى أن تداعيات الاعتداء الإرهابي على مقهى أركانة بمراكش، خيمت على جاذبية المدينة الحمراء إلى غاية يونيو المنصرم، موضحا أن التدفقات السياحية استرجعت عافيتها بداية من يوليوز الماضي، كما أفاد أن جل الأسواق المصدرة للسياح نحو وجهة المغرب باستثناء إسبانيا، التي تقلصت تدفقاتها السياحية نحو المغرب بنسبة ناقص 3,3 في المائة، عرفت ارتفاعا متناميا خاصة أسواق أوروبا الشرقية والدول الاستكندنافية. وأكد ياسير الزناكي، أيضا، خلال هذا اللقاء، أن المغرب ورغم إفرازات تداعيات أزمة المالية العالمية والربيع العربي، استطاع أن يحقق تطورا سياحيا بمعدل زائد 6,3 في المائة، ليكون بذلك في مرتبة أوروبا نفسها على مستوى هذا القطاع، مفيدا أن إفريقيا الشمالية سجلت تراجعا بناقص 12,9 في المائة، والشرق الأوسط بناقص 10,8 في المائة. وبخصوص وتيرة الاستثمارات في المجال السياحي، أعلن الزناكي أنها انتقلت من معدل 8 ملايير درهم، الذي سجل خلال الثلاث سنوات الماضية، إلى 12,8 مليار درهم خلال السنة، وفق المشاريع المصادق عليها وتلك التي توجد في طور التوقيع عليها. عقب ذلك، استعرض الوزير أهمية رؤية 2020، موضحا أن هذه الاستراتيجية الوطنية التي تقوم على ثلاثة أعمدة وهي الأصالة، والتنوع، والاستدامة، إعطاء دفعة قوية للقطاع، عبر خلق منتوجات جديدة، وملاءمة أكبر لها بفضل السياسة الجهوية. وفي هذا السياق أكد الوزير أن رؤية 2020 ستعرف بروز ثمانية مناطق موجهة للسياحة، مشيرا إلى تباحث موضوع خارطة الطريق بهذا الخصوص عرفت نهايتها بتنسيق مع مجموع الجهات الترابية، كما أضاف أن العقد- البرنامج يوجد في طور الانتهاء من إعداده. وحول هذا الجانب، أعلن الزناكي أن التوقيع على الاتفاقيات الجهوية كان مبرمجا برسم الثلاثة أشهر الأخيرة من السنة الجارية، غير أن إكرهات الانتخابات دعت إلى تأجيل ذلك إلى ما بعد، أي في عهد الحكومة المقبلة، يقول الوزير. وحدد وزير السياحة ثمانية محاور كبرى لتنفيذ رؤية 2020، اختزلها في الهيكلة الجديدة للحكامة، التي يترجمها إنشاء وكالات التنمية السياحية، التي أعدت النصوص القانونية لخلقها، هذا إضافة إلى برنامج تنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة في هذا القطاع، وبرنامج الموارد البشرية والتكوين، ودعم الاستثمارات من خلال الصندوق المغربي للتنمية السياحية، والتنمية المستدامة، هذا إلى جانب إنعاش حضور المغرب بالأسواق الأجنبية، وتنويع المنتوج السياحي الوطني. بعد ذلك شهد هذا اللقاء مداخلة كل من مدير المكتب الوطني للسياحة، ومسؤول الشركة المغربية للهندسة السياحية.