قالت وزارة السياحة والصناعة التقليدية في تقرير نشر في موقعها الإلكتروني، إن ليالي المبيت الإجمالية في مؤسسات الإيواء السياحية المصنفة، سجلت ارتفاعا بنسبة 5 في المائة، في الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية. مراكش فقدت 40 في المائة من الحجوزات بسبب تداعيات الربيع العربي وتفجير أركانة (خاص) وأوضحت الوزارة أن أكبر الارتفاعات، بالنسبة إلى ليالي المبيت، سجلت في أكادير، ببلوغ نسبة 18 في المائة، ومراكش (2 في المائة)، والرباط (زائد واحد في المائة)، وورزازات (2 في المائة)، مضيفة أن مدن طنجة، وفاس، والدارالبيضاء، سجلت، على التوالي، تراجعا بنسبة 4 في المائة، و7 في المائة، وواحد في المائة. على مستوى الأسواق المصدرة، سجل ارتفاع أعلى في عدد ليالي المبيت السياحية في أسواق ألمانيا، التي ارتفعت نسبة الوافدين منها ب 15 في المائة، وبريطانيا (زائد 10 في المائة)، وبلجيكا (زائد 20 في المائة) واسكندنافيا (زائد 55 في المائة. وسجلت ليالي المبيت بالنسبة إلى السياح المقيمين، الذين يمثلون حوالي ربع الليالي الإجمالية، نموا بنسبة 18 في المائة، نهاية شهر أبريل الماضي، مقارنة مع الفترة ذاتها من 2010. من جهة أخرى، أوضح التقرير أن حجم الوافدين على المراكز الحدودية بلغ مليونين و600 ألف سائح، مسجلا زيادة تقترب نسبتها ب 10 في المائة. وسجل المعدل المتوسط لملء الغرف نقطتين، مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2010، ليستقر في 43 في المائة. وخلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية، سجل النشاط السياحي لغير المقيمين أكثر من 15 مليار درهم، مسجلا نموا بنسبة 4 في المائة. إلغاء 20 ألف ليلة مبيت وكانت خلايا اليقظة، لاحظت، استنادا إلى آراء المهنيين المغاربة، وأرباب وكالات الأسفار الأوروبية، مجموعة من المؤشرات، منها، على الخصوص، أن النشاط السياحي في مراكش تضرر، جراء إلغاء أكثر من 20 ألف ليلة مبيت، ما أدى إلى تراجع وتيرة الحجوزات لشهري أبريل وماي، بنسبة 40 في المائة، ومس هذا التراجع كل المؤسسات الفندقية، التي سجلت انخفاضا في معدل الملء، بلغ 30 في المائة، في وقت لا يتوفر المهنيون على نظرة واضحة تجاه الشهرين اللاحقين. من جهتها، لم تحقق أكادير سوى نشاط محدود، تأتى من السياح الأوروبيين، الذين ألغوا أسفارهم إلى تونس ومصر، كما أن الحجوزات بالنسبة إلى شهر أبريل توقفت، وكذلك الشأن بالنسبة إلى حجوزات الصيف. وعلى العموم، تراوحت وتيرة الحجوزات، حسب الوجهات، بين 30 في المائة، و50 في المائة، كما أن البلاد فقدت وتيرة جاذبيتها لدى وكالات الأسفار الأوروبية الرئيسية، مثل الوكالة الفرنسية "فرام"، التي أعلنت عن انخفاض مبيعاتها بنسبة 50 في المائة. وتقول الفيدرالية الوطنية للسياحة، ووزارة السياحة، إن انخفاض الحجوزات، يرجع، أساسا، إلى الصور المرعبة، في بعض الجهات، بثت من طرف فضائيات، وأكد المصدران أنه "ليس هناك أي مؤشر يدعو إلى القلق، لأن السياحة المغربية بلغت نوعا من الرشد، الذي يمكننا من البقاء في وضع هادئ، ومسؤول". وكان عدد السياح، الذين زاروا المغرب بلغ 1.5 مليون سائح، في الشهرين الأولين من السنة الجارية، مسجلا ارتفاعا بنسبة 10 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من 2010، في حين بلغ عدد المبيتات في المؤسسات الفندقية المصنفة 2.5 مليون ليلة، في وقت ارتفع حجم الإيرادات السياحية إلى 626 مليون أورو، بارتفاع بلغ 7 في المائة. تأمين المرشدين السياحيين وقعت، أخيرا، في الرباط، على اتفاقية-إطار للانخراط في التأمين لفائدة مهنيي الإرشاد السياحي، بين الفدرالية الوطنية للمرشدين السياحيين والتعاضدية المركزية المغربية للتأمين. وتهدف هذه الاتفاقية، التي ترأس حفل التوقيع عليها وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسر الزناكي، إلى تحديد شروط وأنماط الانخراط في عقود التأمين بالنسبة إلى المرشدين السياحيين، أعضاء الفدرالية. وتشمل هذه الاتفاقية نوعين من عقود التأمين، هما عقود أساسية، تهم التأمين على المرض والولادة، والتأمين على الوفاة والعجز، والتأمين على السيارات، وأخرى تكميلية تشمل التأمين على العلاجات التكميلية، والادخار التعاضدي للتقاعد، وحساب مستقبل الشباب، والتأمين الفردي على الحوادث. وقال الزناكي إن الاتفاقية، التي تندرج في إطار المواكبة والدعم، الذي ما فتئت تقدمه الوزارة لمهنيي الإرشاد السياحي، تعد ثمرة عمل دؤوب يتوخى الرفع من مستوى عيش المزاولين لهذه المهنة، لجعلهم يضطلعون بدورهم في تحسين خدمات المنتوج السياحي الوطني. وأكد الزناكي أن الوزارة تولي اهتماما خاصا لفئة المرشدين السياحيين، بالنظر إلى دورهم الأساسي في تثمين التراث الطبيعي والثقافي الوطني، الذي غالبا ما يؤثر على الصورة التي يكونها السائح الأجنبي عن البلد الذي يزوره، مضيفا في هذا السياق أن جودة المنتوج السياحي ترتبط بجودة الخدمات التي يقدمها المرشد السياحي. من جهته، قال رئيس الفدرالية الوطنية للمرشدين السياحيين، شكيب القباج، إن هذه الاتفاقية تأتي بعد سلسلة من اللقاءات، التي جمعت الفدرالية والتعاضدية، مشيرا إلى أنها تعد أول مبادرة من هذا النوع بالمغرب.