رضى تام عن الحصيلة وإلصاق الإخفاق بسوء الحظ شكل تقييم المشاركة المغربية في النسخة الثالثة عشرة لبطولة العالم لألعاب القوى، التي أقيمت في مدنية دايغو الكورية الجنوبية من 27 غشت الماضي إلى 4 شتنبر الجاري، محور الاجتماع الذي عقده المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى برئاسة السيد عبد السلام أحيزون رئيس الجامعة يوم الجمعة بالرباط. وذكر بلاغ للجامعة أنه تم خلال هذا الاجتماع، الذي حضره منسق وأعضاء اللجنة التقنية الوطنية ومسؤولو مديرية التخطيط والبرمجة وتنظيم المنافسات، تقديم عرض حول النتائج التي حصل عليها العداؤون المغاربة في مونديال دايغو، من قبل منسق اللجنة عبد القادر قادة. ويستفاد من العرض أن المغرب شارك في الدورة ب19 عداء وعداءة بلغ 11 منهم الأدوار النهائية (بمن فيهم خمسة عدائين في الماراثون تأهلوا مباشرة) احتل ثلاثة منهم الرتبة الرابعة (عبد الرحيم بورمضان في الماراثون، وابتسام لخواض في 1500م ويحي برابح في الوثب الطويل)، فيما احتل إثنان الرتبتين الخامسة والسادسة في1500م (عبد العاطي إيكدر ومحمد مستاوي) واثنان آخران الرتبتين الثامنة والتاسعة في 3000 متر موانع (حنان أوحدو وحميد الزين). وذكر العرض ببلوغ أربعة عدائين دور نصف النهاية بمن فيهم ولأول مرة مشاركة عداء في نصف نهاية سباق 100م (عزيز أوحادي) واحتلال المنتخب المغربي للماراثون الرتبة الثالثة حسب الفرق في مسابقة كأس العالم للماراثون وراء منتخبي كينيا واليابان محرزا بذلك الميدالية النحاسية (ملاحظة التحرير: لا تحتسب هذه الميدالية في سبورة ميداليات البطولة). وفي الترتيب العام حسب النقط جاء المغرب في الرتبة 17 برصيد 23 نقطة من بين 200 بلد مشارك محتلا بذلك الرتبة الأولى على الصعيد العربي والرابعة على الصعيد الإفريقي. أما من حيث الترتيب حسب الميداليات فقد خرجت ألعاب القوى المغربية للمرة الثانية على التوالي خاوية الوفاض بعد دورة برلين 2009 علما بأن 33 بلدا تقاسمت 141 ميدالية المتنافس عليها في 47 مسابقة حيث حلت الولاياتالمتحدة في المركز الأول برصيد 251 نقطة و25 ميدالية (12 ذهبية و8 فضية و5 نحاسية) وروسيا ثانية بمجموع 201 نقطة و19 ميدالية (9 ذهبية و4 فضية و6 نحاسية) ثم كينيا ثالثة برصيد 174 نقطة و17 مديالية (7 ذهبية و6 فضية و4 نحاسية). وتجدر الإشارة إلى أن بلدين عربيين فقط أحرزا ميداليتين فضيتين في الدورة وهما السودان (800م ذكور) وتونس (3000م موانع إناث). وحسب البلاغ، فإنه بعد مناقشة وتحليل حصيلة المشاركة المغربية في بطولة العالم بدايغو «أعرب الأعضاء عن إشادتهم بالمجهود الذي بذله العداؤون المشاركون في مختلف المسابقات التي تميزت بمنافسة حادة بين عدائين عالميين من العيار الثقيل، وقد كان بالإمكان أن تكون الحصيلة أفضل لولا التعثر غير المنتظر لبعض العدائين في الإقصائيات والذين كانت الآمال معقودة عليهم من جهة وعدم محالفة الحظ لبعض العدائين الذين كانوا قريبين من الصعود إلى منصة التتويج من جهة ثانية». وأضاف المصدر ذاته أنه بالرغم من كون البرنامج التعاقدي للتأهيل لم ينته بعد، «فقد سجل الأعضاء المجهودات المشجعة المبذولة خلال هاته البطولة والتي جعلت المغرب يحتل الرتبة 17 (الترتيب العام حسب النقط) مما يحمل على التفاؤل بتحقيق نتائج جد إيجابية في المستقبل». وتابع البلاغ أن كافة الأعضاء «ألحوا على ضرورة إعداد اللجنة التقنية الوطنية لبرنامج محكم للتداريب والتربصات في إطار برنامج تهيئ عدائي الصفوة يضمن لبلادنا احتلال مراكز متقدمة في الاستحقاقات الرياضية العالمية المقبلة وبالخصوص في الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها لندن خلال السنة المقبلة». ومن جهة أخرى، تم التطرق إلى البرنامج السنوي للمسابقات برسم الموسم الرياضي 2012-2011 حيث تدارس أعضاء المكتب المشروع الذي أعدته لجنة مختصة تم تعيينها من طرف المكتب المديري في اجتماع سابق على ضوء مقترحات وتوصيات المستشارين التقنيين الجامعيين والتوجهات العامة للمكتب المديري. ويتميز هذا البرنامج الذي يستهدف توسيع قاعدة الممارسة، بتكثيف عدد المسابقات سواء بالنسبة للعدو الريفي أو ألعاب القوى حيث انتقل عددها من 129 إلى 146 موزعة بين الجهات والمناطق والملتقيات الجامعية والبطولات الوطنية ونهاية كأس العرش ونهاية كأس الشبان. وتطبيقا للمادة 11 من النظام الأساسي للجامعة، اعتمد المكتب المديري مشروع المعايير الجديدة لترتيب الأندية الذي يستمد مبادئه الأساسية من انتظارات وتوجهات الأندية والعصب الجهوية. وذكر بلاغ الجامعة أن أعضاء المكتب المديري اعتمدوا خلال هذا الاجتماع المشروع القاضي بتحديد الحد الأدنى للتتويجات.