عبرت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى عن ارتياحها لحصيلة العدائين خلال مشاركتهم في بطولة العالم الأخيرة بدايغو الكورية الجنوبية خلال اجتماع للجنة المديرية، عقد بمقر الجامعة بالرباط ،الجمعة الماضي، ترأسه عبد السلام أحيزون، وحضره أعضاء اللجنة، ومنسق وأعضاء اللجنة التقنية الوطنية، ومسؤولو مديرية التخطيط والبرمجة وتنظيم المنافسات. وحسب بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، فإن الرتبة 17، التي حصدتها ألعاب القوى الوطنية بدايغو، كانت إيجابية، إذ أعرب الأعضاء عن "إشادتهم بالمجهود، الذي بذله العداؤون المشاركون في مختلف المسابقات، التي تميزت بمنافسة حادة بين عدائين عالميين من العيار الثقيل"، مشيرا إلى أن الحظ لم يحالف بعض العدائين للتتويج. وقدم البلاغ جردا بالأرقام للمشاركة المغربية، إذ أشار في هذا الصدد إلى أن القوى الوطنية مثلت ب 19 عداء وعداءة، 11 منهم بلغوا السباقات النهائية، إذ احتل ثلاثة منهم الرتبة الرابعة، وبلغ أربعة عدائين نصف النهائي منهم ولأول مرة مشاركة عداء في نصف نهاية 100 متر مستوية ذكور، واحتلال الرتبة الثالثة حسب الفرق في سباق الماراطون، وراء كل من كينيا واليابان، محرزا بذلك ميدالية نحاسية. واستخلص المصدر ذاته أن احتلال الرتبة 17 من بين 200 بلد مشارك، ليس أمرا هينا، سيما أن المغرب احتل الرتبة الأولى على الصعيد العربي والرابعة على الصعيد الإفريقي. وفي السياق ذاته، اعتبر مسؤول جامعي أن الانتقادات الموجهة إلى جامعة القوى بعد بطولة العالم، ليست بريئة على الإطلاق، مضيفا في اتصال هاتفي مع "المغربية" أن بعض التقنيين السابقين في الجامعة يحاولون تصفية حساباتهم مع المكتب الجامعي، علما أن هذا الأخير لم يتسلم زمام الأمور إلا سنة 2008، أي قبل خمس سنوات فقط، علما أن المنتقدين يقرون أن صناعة بطل تستوجب 10 سنوات على الأقل. وشدد المسؤول ذاته على أن المكتب الجامعي الحالي وفر كل الإمكانيات المادية واللوجستية اللازمة، ووفر الظروف الملائمة للعدائين وللمدربين للعمل بعيدا عن الضغوطات، ما لم يكن متوفرا من قبل، مستدلا بذلك على التعويضات والمنح المادية، التي يتقاضاها العداؤون والمدربون والأندية، ومقارنتها بالسابق، مشيرا في الاتصال ذاته إلى أن جامعة القوى حملت على عاتقها محاربة كل أشكال التزوير في الأعمار، واستعمال المنشطات والقضاء عليها، وهي تركة ثقيلة تسلمها المكتب الجامعي من سابقه، داعيا المتتبعين المغاربة إلى مزيد من الصبر لتحقيق النتائج في الملتقيات الدولية. وختم المسؤول ذاته تصريحه باعتبار أن تلك الانتقادات صادرة عن أشخاص ساهموا في تراجع ألعاب القوى الوطنية، حينما كانوا في مراكز القيادة التقنية والإدارية بالجامعة رفقة المكاتب السابقة.