قال نشطاء أكراد إن الأقلية الكردية في سوريا تساند الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد لأنها قد تؤذن بإحلال الديمقراطية لكن مظالم قديمة يجب معالجتها في أي نظام يأتي بعد الأسد. وفي بيان صدر يوم الاثنين في ختام مؤتمر في ستوكهولم لتوحيد جهود الأكراد المناهضة للأسد قال النشطاء أنهم سيعززون التأييد للاحتجاجات الكردية المناوئة للأسد. وقال البيان «إن الشعب الكردي في سوريا، كمكون رئيس من حالة التنوع الموجودة في البلاد، هو طرف أساسي في الثورة الجارية ضد النظام، وفي كامل مصلحته السعي إلى إسقاطه.» ومع تركز أكراد سوريا البالغ عددهم مليون نسمة في المنطقة المنتجة للنفط في شمال شرق البلاد فإن القضية الكردية سيكون لها حضور بارز إذا تم الإطاحة بالأسد وما لذلك مع تداعيات إقليمية على تركيا التي يوجد فيها أقلية كردية كبيرة وعلى العراق التي يتمتع فيها الأكراد بدرجة كبيرة من الحكم الذاتي. ويبلغ عدد سكان سوريا إجمالا نحو 20 مليون نسمة.وكان المؤتمر الذي استمر يومين وعقد في مبنى البرلمان السويدي وحضره 50 مشاركا الأول الذي يضم مجموعة واسعة من النشطاء الأكراد منذ بدء الانتفاضة على حكم الأسد التي مضى عليها خمسة أشهر. وكان بين الحاضرين الكاتب الكردي مسعود أكو الذي فر من سوريا منذ بضعة أعوام ويعيش الآن في النرويج والمنشق محمد سيدا الذي يعيش في السويد. وشدد البيان على ضرورة «العمل على بناء سوريا جديدة بعيدة عن كل ما أورثه حكم البعث من فكر عنصري متطرف، وطن تسود فيه قيم الاحترام والتسامح وقبول الآخر، في ظل نظام حكم قائم على أسس اللامركزية السياسية، والديمقراطية التوافقية، والتعددية، والعلمانية.» وقال البيان «لن تكتمل الثورة السورية إلا بإيجاد الحل العادل والشامل للقضية الكردية، كقضية شعب يعيش على أرضه التاريخية، وفق شرعة الأممالمتحدة والمواثيق والعهود الدولية، وذلك في إطار وحدة البلاد.» وفي ابريل نيسان بعد مرور شهر على تفجر الانتفاضة حاول الأسد استرضاء أكراد سوريا بإصدار مرسوم يقضي بمنح آلاف الأكراد الجنسية السورية وتخفيف الإجراءات التمييزية في نقل الممتلكات في المناطق الكردية. غير أن نشطاء وساسة أكرادا قالوا إن القليل من التقدم تحقق على الأرض وان جزءا صغيرا من الأكراد الذين لا يحملون جنسية أصبحوا مواطنين وان الكثير من القوانين الأخرى ما زالت تنطوي على تحامل على اللغة والعادات الكردية وذلك فضلا عن الوجود المكثف للشرطة السرية في المناطق الكردية.