وجهت نادية تهامي النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية سؤالا كتابيا لوزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة حول مطالب تتعلق بتنفيذ مشروع البرنامج الاستعجالي لمحاربة دور الصفيح بمدينة الخميسات. ويأتي سؤال النائبة تهامي عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب عقب لقاء جمعها بعدد من ساكنة حي السعادة وأحفور المعطي ولالة رحمة بمدينة الخميسات، حيث قدمت أهم المطالب التي ترفعها الساكنة من أجل حل ملفهم العالق منذ سنوات. ونقلت تهامي مطالب الساكنة لوزيرة الإسكان والتي تهم إخراج وإعلان لوائح المستفيدين أصحاب البراريك والمنازل الإسمنتية والبقع الفارغة الترقيم، وكذا تمكين الساكنة المعنية من الوثائق القانونية كشواهد الاستفادة وشواهد الهدم وشواهد التسليم من طرف السلطة المحلية. كما رفعت تهامي للوزيرة مطالب تتعلق بتحديد مصير المستفيدين الذين وقعت طرقات تصميم التهيئة والمرافق الخاصة والعامة على أراضيهم، خصوصا أصحاب البقع الفارغة الذين جرى إقصائهم. وطالبت النائبة عن حزب "الكتاب" بتفسير وتوضيح التصاميم الهيكلية التي تحتوي على مرافق خاصة والواقعة على البراريك والبقع الفارغة، فضلا عن مطالب تهم تمكين جميع المستحقين من بقع لائقة للسكن دون إقصاء أي أحد. كما طالبت تهامي برفع الإسقاطات التي وصفتها ب "المجحفة" المفروضة على الساكنة المتضررة والمحدد شرط استفادتها في التوفر على نصاب 146 متر مقابل بقعة 62 مترا، دون سند موضوعي، مشيرة إلى أن هذا الأمر من شأنه أن يفتح باب المضاربة والسمسرة. وساءلت تهامي وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة حول التدابير التي ستتخذها الوزارة المذكورة بحكم مسؤوليتها كشريك أساسي في البرنامج الاستعجالي لمحاربة دور الصفيح من أجل التحقق من وجود النقائص التي تذكرها الساكنة، وكذا التفاعل مع المطالب المعبر عنها من قبل المتضررين. يشار إلى أن ساكنة عدد من أحياء الصفيح بمدينة الخميسات، خاضوا احتجاجات عارمة خلال الأشهر الماضية، رافعين مطالب من أجل إنصافهم وحل ملفهم بشكل عاجل خصوصا أمام الوضع المتردي الذي أضحت تعيشه عشرات الأسر. وعبرت ساكنة عدد من الأحياء الصفيحية بمدينة الخميسات عن استنكارها لتأخر السلطات المحلية والجهات المعنية في هذا الملف في تحقيق الإيواء بعدما تم هدم بيوتهم منذ يناير 2020. وتطالب ساكنة الأحياء الصفيحية، وخصوصا حي السعادة وأحفور المعطي ولالة رحمة، بتسوية وضعيتهم والإسراع في استكمال المشروع والأشغال قصد بناء مساكن لائقة تحفظ كرامتهم وتضمن حقوقهم في العيش الكريم.