أدانت المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، ايرينا بوكوفا، قصف حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مؤخرا، مقر التلفزيون العمومي الليبي «الجماهيرية» ومقتل ثلاثة من العاملين فيه، واصفة ذلك ب»العمل غير المقبول». وقالت بوكوفا، في بيان بهذا الخصوص، «لا ينبغي أن تكون وسائل الإعلام في أي حال هدفا للأعمال العسكرية»، مضيفة أن «القرار 1738 الصادر عن مجلس الأمن الدولي (2006) يدين أعمال العنف التي تستهدف الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام في حالات النزاع». وأشارت إلى أن «غارة حلف الأطلسي تتعارض كذلك مع مبادئ اتفاقية جنيف التي تعامل الصحافيين باعتبارهم مدنيين في أوقات الحرب، حتى وإن كانوا منخرطين في أنشطة الدعاية السياسية». وقال حلف شمال الأطلسي إنه شن سلسلة ضربات دقيقة على ثلاثة من منشآت بث التلفزيون الليبي «لإسكات العقيد القذافي» ومنعه من «الترهيب والحض على أعمال العنف ضد شعبه»، فيما ترى بوكوفا أن «إسكات وسائل الإعلام ليس هو الحل». وخلصت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو, التي تعمل أيضا على إشاعة وتكريس حرية التعبير، إلى أن «دعم وسائل الإعلام المستقلة والتعددية هي الوسيلة الوحيدة لتمكين السكان من تكوين رأيهم الخاص». وكانت الغارة التي شنها حلف شمال الأطلسي على مراكز إرسال للتلفزيون العمومي الليبي خلفت مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 21 آخرين حسب ما أعلنته منظمة اليونسكو.