يتطلع فريق الدفاع الحسني الجديدي، وهو يستعد حاليا لخوض غمار الموسم الجديد من البطولة الاحترافية لكرة القدم (2022-2023 )، للتوقيع على انطلاقة جيدة قصد تفادي كابوس الموسم الماضي، والذي عانى خلاله كثيرا قبل أن ينعتق من براثن القسم الوطني الثاني. ويبدو ان هذا السيناريو الذي تكرر في اكثر من موسم قد قض مضجع مكونات النادي الدكالي وجعلها تعيش عقب ذلك على ايقاع تعبئة شاملة للبصم على موسم جيد ينسيها كبوة ومعاناة الموسم المنصرم. في هذا السياق، تعاقد «فارس دكالة» مبكرا مع الإطار التونسي لسعد جردة الشابي، بعد انتهاء عقد المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة وعدم رغبته في تجديده، ودخل في تربصات إعدادية لتدارك النقص البدني الذي أثر بشكل كبير على بعض اللاعبين. وأعلن المكتب المسير للدفاع الحسني الجديدي، أثناء تقديمه للمدرب التونسي، على أهداف طموحة، تتوزع على تشكيل فريق منسجم وقادر على منافسة الفرق الكبرى خلال الموسم الأول، واللعب من أجل تحسين ترتيبه واحتلاله لإحدى الرتب الستة الأولى خلال الموسم الثاني. وبخصوص الوضعية المالية التي يعيشها الفريق، صرح رئيس الفريق الجديدي، عبد اللطيف المقتريض قائلا «يعيش فريق الدفاع الحسني الجديدي ما تعيشه أغلب الفرق الوطنية نتيجة تخلي 50 في المائة من المحتضنين والمدعمين، وبالتالي عملنا على تقليص كتلة الأجور وقمنا بتدبير الوضع المالي بالاهتمام والاستثمار في العنصر البشري بالاعتماد على ستة لاعبين من مركز تكوين الناشئين، لخلق فريق جاهز وقادر على المنافسة والتركيز على العمل القاعدي الذي عهد على المدرب لسعد الشابي». وفي جانب الانتدابات، أوضح المقتريض، أن اللجنة التقنية بالفريق وبتنسيق مع المدرب نفسه، عملت على انتداب لاعبين وفقه منهجية عقلانية تأخذ بعين الاعتبار مراكز الخصاص، وذلك انطلاقا من الإمكانيات المادية المتوفرة، لاسيما أن الفريق الجديدي، لم يستفد من تفويت أي لاعب خلال الميركاتو الصيفي، بعد فك الارتباط وفسخ عقود ثلاثة لاعبين ورحيل العميد زكريا حدراف إلى الرجاء. وأضاف المقتريض، أنه اختار لسعد جردة الشابي جاء بالنظر لما يتوفر عليه من سجل حافل بالألقاب ، علاوة على كونه مؤهل للعمل على الجانب التكويني والتأطيري بالإشراف الكلي على كل مكونات الفريق الجديدي، مبرزا أن المكتب المسير يريد إعادة الفريق إلى المكانة التي يستحقها ،و المتمثلة في المنافسة على إحدى الرتب المتقدمة كما حدث منذ أربع وخمس سنوات الماضية. وشدد على أن المكتب المسير للفريق الدكالي منهمك على حل الذائقة المالية التي يعاني من النادي في ظل الأزمة المالية التي خيمت بثقلها على كل الفرق الوطنية ويبحث جادا على إقناع مدعمين ومستشهرين جدد للتعامل مع الدفاع الحسني الجديدي وعلامته التجارية. من جهته ، أكد المدرب لسعد جردة الشابي أن التربصات بدأت بشكل مبكر استعدادا للموسم الرياضي 2022-2023، الذي ينطلق يوم 2 شتنبر المقبل، مبرزا أنه تم إعطاء الفرصة لأكبر عدد من لاعبي الأمل والشباب، إضافة إلى انتداب لاعبين حسب الخصاص الذي يعاني منه الفريق. وأضاف الشابي أنه بعد أسبوعين من التداريب كون فكرة واضحة على نوعية اللاعبين الموجودين وأنه انتدب خمسة منهم ولا زال في حاجة إلى مدافعين لتعزيز التشكيلة الرسمية. وأشار أنه سيواصل العمل على تكثيف الحصص الخاصة بالجانب البدني خلال التربص المغلق الذي دخله الفريق الجديد بإفران طيلة عشرة أيام بداية، وسيجري مباراتين أو ثلاثة للوقوف على مدى جاهزية اللاعبين قبل العودة إلى الجديدة استعدادا لخوض البطولة الوطنية الاحترافية التي ستنطلق في الثاني من شتنبر المقبل. وبخصوص الأهداف المرسومة، أوضح أنه حسب الإمكانيات المرصودة، اتفق مع المكتب المسير على تحسين ترتيب الفريق، ومحاولة تفادي المشاكل والصعوبات التي عاشها الفريق نهاية الموسم الرياضي الماضي.