عندما تعبر الخيال أغنية مغربية جميلة يفوح طيب زمن كان الأطلس يرقص فيه تحت قمر أحمر مرددا أنشودة حب، صبابة، أو حديث عيني رفيقة، أو آخر آه في معبد الرموش. في هذا الزمن كانت الأغنية المغربية، شعرا ولحنا وأداء، معلمة للنحو والقوافي، مربية للعواطف ومؤدبة للذوق والتعلق بالجمال. كل يوم يقترح هذا الركن نفحات من غناء عندما تسمعه الأذن يخفق القلب بالحنين. **-** هذه القصيدة من نظم صاحب ديوان «خصلة شعر» الشاعر اللبناني إلياس فرحات، وتلحين أحمد البيضاوي. بصوتها النقي الأوتار وصفت بهيجة إدريس صبوة هذا الشاعر الذي كان يحمل معه خصلة من شعر عشيقته كتذكار حب لم يهلك. حبيبي تعال تجد منزلك معدا كما كان من قبل لك تعال فما احتل قلبي سواك وغيرك في خاطري ما سلك تعال فهذا بساط الربيع يوشي بأزهاره مخملك فلولاك لم تبْدُ هذي النجوم ولولاك ما دار هذا الفَلَك حبيبي تعال ادْنُ مني فكم حسدت النسيم الذي قبلك تعال ارفع اليأس عن مُدْنَف إذا لم تبادر إليه هلك