عندما تعبر الخيال أغنية مغربية جميلة يفوح طيب زمن كان الأطلس يرقص فيه تحت قمر أحمر مرددا أنشودة حب، صبابة، أو حديث عيني رفيقة، أو آخر آه في معبد الرموش. في هذا الزمن كانت الأغنية المغربية، شعرا ولحنا وأداء، معلمة للنحو والقوافي، مربية للعواطف ومؤدبة للذوق والتعلق بالجمال. كل يوم يقترح هذا الركن نفحات من غناء عندما تسمعه الأذن يخفق القلب بالحنين. **-** بصوت اسماعيل أحمد عذب الجرس، وأنغام بيانو عبد النبي الجراري الساحرة، تؤكد هذه القطعة رقيقة العبارة لمحمد بنعبد الله، أن الذكرى تنعش العاشقين... اذكري الربوة والركن ظليل الجنبات واذكري الصحوة بالشط عليل النسمات اذكريها واذكرينا في هوى كان يؤاتي واذكري إذ أنت جدلى من خمار الرقصات يوم كنا ونشيدي لم تخالطه شكاتي عاودي الماضي تعالي هات حبي لك هات عاودي الماضي ترينا كالطيور الشاديات بين زهر وغصون ورياض ضاحكات اذكري النشوة دبت من رحيق الصبوات كم جلسنا وجرينا لاحمرار الوجنات بسمة كنا بثغر الدهر عبر العرصات لا تراعي حينما تهفو إليك نظراتي ها أنا لحن تغنى بقديم الذكريات فاذكريها واذكريني واذكري تلك الجهات