نفقت بقرة أمام باب رحبة الأبقار بمركز احد أولاد افرج، يوم الأحد الماضي، وهو اليوم الذي يصادف انعقاد السوق الأسبوعي، وذلك بعد أن أنزلها مالكها من الشاحنة التي حملتها إلى السوق، حيث كان صاحبها ينوي بيعها والتخلص منها قبل فوات الآوان. ومن المحتمل أن يكون مرض «بوصفير» وراء موتها، لاسيما وأنه من أخطر الأمراض التي تصيب قطيع الأبقار، وخاصة في الفترة الممتدة من بداية شهر يونيو إلى نهاية شهر اكتوبر، أي الفترة التي تتميز بطقس حار وجاف. وحسب طبيب بيطري فان فيروس هذا المرض الفتاك بالنسبة للأبقار، ينتعش خلال فصل الصيف ويكون أشد خطورة في المناطق الجافة، وهو يصيب كبد الأبقار لينتشر بعد ذلك في باقي أعضاء الحيوان. وترجع أسباب الرئيسة للإصابة بالمرض، إلى ترك الأبقار تحث أشعة الشمس لمدة طويلة ومتكررة، أو في اسطبلات درجة حرارتها جد مرتفعة. ولذلك ينصح المهتمون من بياطرة وفلاحين بضرورة حماية الأبقار من أشعة شمس فصل الصيف على الخصوص، ثم من الضروري أن يكون للإسطبل نوافد كبيرة وغير معرضة لأشعة الشمس، وهناك سبب رئيس آخر وهو وجود ما يسمى ب «الكراد» الحشرة الذي يلتصق بالحيوانات ويستقر في الأماكن الحساسة مثل الضرع وبين الفخذين ويقوم بامتصاص الدم وينقل العدوى بسرعة من حيوان إلى أخرى، وهذا النوع من الحشرات يتكاثر في فصل الصيف، ويوجد غالبا في الإسطبلات التقليدية. والخطير في هذا المرض هو أن أعراضه تظهر بشكل مفاجئ، لكون الأبقار تقاوم هذا المرض في البداية، لذلك فان الانتباه إلى أعراضه في مراحله الأولى يجعل عملية العلاج منه ممكنة، أما إذا تم اكتشافه متأخرا فانه يصعب علاجه وخاصة عندما يتوقف الحيوان المصاب عن الآكل والشرب. واهم أعراضه، في المرحلة الأولى، بياض العينين واصفرار الأذنين ثم ظهور ما يسميه الفلاحة والكسابة ب «الولسيس» في الجانب الأسفل من «كتفي» الحيوان. وبالنسبة لعلاج هذا المرض أكد أحد البياطرة أنه ممكن جدا إذا تمت عملية العلاج قبل أن يصل المرض إلى مراحله الأخيرة، وأن دواءه موجود في الصيدليات.