فيما قرر الجانب الفلسطيني، بموافقة عربية قبل أسابيع، العودة للمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل على أمل تحقيق السلام في المنطقة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، أي قطاع غزة المحاصر إسرائيليا، والضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية، ما زالت الحكومة الإسرائيلية مصرة على مواصلة تنكيلها بالفلسطينيين. ------------------------------------------------------------------------ ورغم العودة الفلسطينية للمفاوضات غير المباشرة على الرغم من رفض إسرائيل وقف استيطانها في الأراضي الفلسطينية، أكدت مصادر حقوقية، يوم الثلاثاء الماضي، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل حصارها لقطاع غزة ما زالت تقطع أوصال الفلسطينيين بالضفة الغربية التي يسودها الهدوء ب 44 حاجزا ترابيا وعسكريا. وأفاد التقرير السنوي لمنظمة «بتسليم» الإسرائيلية لحقوق الإنسان أن إسرائيل لا تزال تبقي على أربعة وأربعين حاجزا تقطع أوصال الضفة الغربية، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تواصل عزل العديد من القرى وتمنع المواطنين من حرية الحركة في حين تمنع المزارعين من فلاحة أراضيهم. ولفتت 'بتسليم' إلى أن إسرائيل لم تخل خلال العام الفائت أي نقطة استيطانية عشوائية من بين تلك التي تعهدت بإخلائها ضمن خطة خارطة الطريق، فيما أقدمت قوات الاحتلال على هدم 44 بناء للمواطنين الفلسطينيين تحت مبرر عدم الحصول على ترخيص للبناء. ومن جهة أخرى أوضحت «بتسليم» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 83 فلسطينيا منذ انتهاء العمليات العسكرية في حربها الأخيرة على قطاع غزة. وأكدت بتسيلم سقوط 83 شهيدا فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي منذ انتهاء الحرب على قطاع غزة، حيث كان من بينهم 31 شهيدا من المواطنين الذين لا علاقة مباشرة لهم بالأحداث. وذكر موقع صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية الاثنين أن ثلثي الشهداء سقطوا في قطاع غزة والباقي في الضفة الغربية، وبنفس الفترة قتل 7 إسرائيليين، وتم كذلك قتل 9 فلسطينيين على أيدي أجهزة الأمن التابعة للحكومة المقالة في قطاع غزة، بالإضافة إلى قتل اثنين في قطاع غزة بعد اتهامهما بالتعاون مع إسرائيل. وأشار التقرير إلى قيام إسرائيل بعمل تسهيلات خلال هذه الفترة للفلسطينيين، وهذا ناتج عن انخفاض في العمليات العسكرية التي كان يقوم بها الجانب الفلسطيني، حيث أزالت إسرائيل 15 حاجزا للجيش الإسرائيلي، وأزالت ما يقارب 50 ساترا ترابيا، ولا يزال حتى الآن 44 حاجزا عسكريا في الضفة الغربية، فضلا عن وجود عشرات نقاط المراقبة العسكرية للجيش الإسرائيلي. وأكد التقرير أن العديد من القرى الفلسطينية لا تزال معزولة من خلال إغلاق مداخلها بالحواجز العسكرية أو بالسواتر الترابية، وكذلك يقوم الاحتلال بمنع العديد من المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية.