قال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط يوسف العمراني، أول أمس الثلاثاء ببروكسيل، أن الاتحاد من أجل المتوسط سيقوم بتفعيل سياسة للشراكات تروم التعاون مع الفاعلين الرئيسيين في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة المتوسطية. وأبرز العمراني، الذي كان يتحدث في الاجتماع ال11 لمجلس الشؤون الاقتصادية والمالية لوزراء الاقتصاد والمالية بالاتحاد الأوروبي، أن «أمانة الاتحاد من أجل المتوسط تواكب، من منطلق توجهها التقني لتجميع والنهوض بالمشاريع، التحولات الجارية في العالم العربي لخلق فرص العمل وتسريع عملية إنشاء اقتصاد حديث وتنافسي ومندمج بالمتوسط». وبعدما أبرز أن التحولات «التاريخية» في العالم العربي تتطلب عملا فعالا وتشاوريا، توقف الأمين العام للاتحاد عند أهمية خلق منطقة أورو- متوسطية للاستقرار والرخاء المشترك، وذلك جنبا إلى جنب مع الخدمة الأوروبية للعمل الخارجي والمفوضية الأوروبية «اللذين يتقاسمان نفس الرؤية» مع الاتحاد من أجل المتوسط. وفي هذا الصدد، قال العمراني إنه واثق من أن هذا التعاون سيكون «أكثر فعالية ووضوحا» إذا ما تحقق قدر أكبر من التنسيق بين الاتحاد من أجل المتوسط والبعد الإقليمي لسياسة الجوار.وقال «من خلال تطوير استراتيجية مشتركة واضحة لدى الزعماء وكذا المواطنين بضفتي المتوسط، بإمكان الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط إعطاء إشارة قوية على التزامهما من أجل المنطقة، بل ودعم الانتقال الاقتصادي في البلدان الشريكة». واعتبر، في نفس الإطار، أن السياق الجديد الناجم أساسا عن آثار الأزمة الاقتصادية والمالية الدولية، يشكل تحديا كبيرا وفرصة «فريدة» لنبني معا سياسة متوسطية طموحة تستجيب لتطلعات شعوب المنطقة.