اتهم تقرير للأمم المتحدة القوات الإسرائيلية باستخدام القوة المفرطة في التعامل مع متظاهرين من اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين على الحدود اللبنانية في ذكرى النكبة في 15 مايو الماضي. وأوضح التقرير الذي صدق عليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووافق عليه أعضاء مجلس الأمن أن الجنود الإسرائيليين استخدموا الذخيرة الحية دون سبب ضد المتظاهرين العزل على الجانب اللبناني عندما حاولوا الاقتراب من السياج الحدودي، مما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة أكثر من 110 آخرين. وأشار التقرير إلى أن قرابة ألف متظاهر ألقوا حجارة وزجاجات حارقة واقتلعوا 23 لغما مضادا للدبابات واقتربوا من الحدود اللبنانية الإسرائيلية أثناء مشاركتهم في مظاهرة سلمية. وأضاف التقرير أن قوات الجيش الإسرائيلي حذرت المتظاهرين وأطلقت النار في الهواء في بداية الأمر، لكنها أطلقت لاحقا الذخيرة الحية والمصوبة باتجاه المتظاهرين، فقتلت سبعة منهم. وعبر بان كي مون عن قلقه من هذه الأحداث، ووجه انتقادا شديدا للجيش الإسرائيلي قائلا إن عليه الامتناع عن استخدام النيران الحية في حالات كهذه باستثناء حالات الدفاع عن النفس. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي -رغم ضمان حق الدفاع عن النفس لجميع الدول- كان يفترض أن يستخدم وسائل مناسبة، ومنها وسائل تفريق المظاهرات. وفي المقابل أعربت إسرائيل عن غضبها من مبعوث الأممالمتحدة إلى لبنان مايكل وليامز الذي أعد التقرير، وقررت وزارة الخارجية الإسرائيلية قطع كل الاتصالات معه. يذكر أن الجيش اللبناني أعلن في 15 مايو الماضي عن سقوط عشرة شهداء وجرح 110 آخرين حالة بعضهم «حرجة للغاية»، وذلك إثر تدفق آلاف الفلسطينيين واللبنانيين إلى بلدة مارون الراس الحدودية في الذكرى ال63 للنكبة، ورفعوا شعارات منها «الشعب يريد العودة إلى فلسطين»، مستلهمين روح الانتفاضات العربية