انطلقت في الآونة الأخيرة حملات إشهارية لوكالات الأسفار لنقل المعتمرين خلال شهر رمضان الأبرك، إذ أصبحنا نرى في بعض الشوارع لافتات وأمام المساجد من يوزع برامج الوكالات بمدينة الدارالبيضاء التي تستقطب الأعداد الكبيرة والوافرة من المعتمرين. لافتات وإعلانات عن تنظيم رحلات منظمة لقضاء مناسك العمرة، رحلات تساهم في التخفيف من عناء المعتمرين خصوصا الجدد الذين تنقضهم التجربة والمعرفة، إلا أن ما يخشاه هؤلاء تعرضهم لنفس معاناة من سبقوهم من طرف بعض مسؤولي ومشرفي ومؤطري بعض الوكلات فرغم إقصاء العديد من الوكالات نتيجة عدم الالتزام بدفتر التحملات إلا أنه مازال من يعبث بالالتزامات المتفق عليها كالفندق من الصنف الجيد والقريب من الحرم وتوفير وسائل النقل والتأطير الجيد للمعتمرين، فما تعرض له بعض المعتمرين خلال عمرة رمضان لمواسم خلت يحتم الصرامة في تعامل المسؤولين مع كل من يخل بالتزاماته تجاه هؤلاء المعتمرين، وما يحرجنا حين نسمع أن بعض المعتمرين يعانون من نقص التأطير وانعدام النقل رغم أنهم منخرطون ضمن رحلات منظمة عبر وكالات أسفار مرخص بها بذلك. إن أداء مناسك العمرة خصوصا خلال شهر رمضان الكريم معاملة مقننة تجاريا ما بين المعتمر ووكالة الأسفار وليس ربحا وافرا تجنيه الوكالة على حساب زبونها المعتمر دون الاعتناء به.