نظم المكتب المغربي لحقوق المؤلفين بشراكة مع المديرية الإقليمية للثقافة بالسمارة مؤخرا، لقاء تواصليا وتحسيسيا لفائدة المؤلفين والمبدعين والفنانين بإقليم السمارة، سعيا منه لتحسيس المعنيين بأهمية الانخراط بالمكتب والتصريح بمصنفاتهم وإبداعاتهم الفنية حتى يتحصلوا على مستحقاتهم المادية عن استغلال هذه المصنفات. ويندرج هذا اللقاء التواصلي الذي أطره رفيق باعليل، المسؤول الجهوي للمكتب، ضمن الاستراتيجية التواصلية الجديدة للمكتب التي شملت الأقاليم الجنوبية وعدد من مدن المملكة. وقد عرف هذا اللقاء تجاوبا كبيرا من طرف الفنانين والموسيقيين والمؤلفين الساعين لتوثيق وحماية التراث الثقافي الحساني بإقليم السمارة، وهو اللقاء الذي تزامن مع تنظيم الملتقى الثقافي "مسارات إبداعية" المنظم بمدينة السمارة في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء. وسبق للمكتب أن نظم عدة لقاءات تواصلية مع الفنانين والمبدعين أثمرت انخراط عدد كبير منهم الذين استفادوا من تعويضات عن استغلال مصنفاتهم الفنية والتي يشرف على توزيعها المكتب بصفة دورية. وأشرفت مديرة المكتب المغربي لحقوق المؤلفين، خلال الأسبوع الماضي، على عقد لقاءات مع الفنانين والمؤلفين بمدينة العيون على هامش مهرجان القصيدة البدوية الحسانية الذي تميز بمشاركة وحضور ثلة من المبدعين من شعراء وموسيقيين وعازفين وكتاب. وتندرج هذه اللقاءات في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بالمحافظة على الموروث الثقافي الحساني والنهوض به، وتنفيذا لاستراتيجية وزير الشباب والثقافة والتواصل الرامية إلى تمكين مختلف المبدعين من الاستفادة من إبداعاتهم وإنتاجاتهم الثقافية والفنية. يذكر أن المكتب المغربي لحقوق المؤلفين، يحتفي هذه السنة بالموروث الثقافي الحساني في إطار الاحتفال باليوم الإفريقي لحقوق المؤلف والذي يمتد من 14 شتنبر إلى 14 دجنبر من السنة الجارية، والذي اختارت له الكونفدرالية الدولية لهيئات المؤلفين والملحنين شعار "ثقافة، فنون، وتراث".