انطلقت مساء يوم أمس الجمعة فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان القصيدة البدوية الحسانية الذي تحتضنه مدينة العيون على مدى ثلاثة أيام. والمهرجان تنظمه المديرية الجهوية للثقافة بالعيون بشراكة مع مجلس جهة العيون الساقية الحمراء وولاية الجهة ووكالة الجنوب وجماعة العيون، في إطار برنامج التنشيط الثقافي وتفعيلا للمكون الثقافي من النموذج التنموي لجهة العيون الساقية الحمراء. وحرص المكتب المغربي لحقوق المؤلفين على تسجيل حضوره في هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي تندرج في إطار جهود الحفاظ على الموروث الثقافي الحساني خاصة منه الأغنية الشعر الحساني. وتميز حفل الافتتاح بحضور محمد بنيعقوب مدير الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، ودلال المحمدي العلوي، مديرة المكتب المغربي لحقوق المؤلفين بالنيابة، وإبراهيم بوتميلات، الكاتب العام لولاية جهة العيون الساقية الحمراء، وثلة من الأدباء والشعراء والمهتمين بالشأن الثقافي الحساني. وعلى هامش هذا المهرجان عقدت مديرة المكتب المغربي لحقوق المؤلفين لقاءات مع شعراء وفنانين وموسيقيين تم خلالها بحث سبل التعاون وتثمين الموروث الثقافي الحساني. وقدمت المديرة توضيحات وشروحات وافية للمعنيين حول عمل المكتب وأهمية تسجيل أعمالهم ومصنفاتهم الفنية حتى يتمكنوا من حفظ حقوقهم. وأبرزت المسؤولة عن المكتب أن وزير الشباب والثقافة والتواصل أكد خلال اللقاءات التي عقدها على مستوى الوزارة بضرورة إيلاء اهتمام وعناية خاصة بالفن والفنانين ومواصلة مختلف الأوراش التي بدأتها الوزارة والتي تهم جعل الثقافة والفنون قطاعا مساهما في الاقتصاد الوطني، والعمل على تنزيل التوجيهات الملكية السامية خاصة ما يتعلق بالعناية بالفنانين. واعتبرت مديرة المكتب المغربي لحقوق المؤلفين أن اختيار المنظمين كشعار لهذه الدورة "الشعر الحساني في خدمة الوحدة الترابية للمملكة" يبين مدى ارتباط ساكنة الصحراء المغربية ومبدعيها بأرض الوطن، ودفاعهم المستميت عن حوزتها الترابية بالكلمة والنغمة، ومواجهة كل ما يمس بوحدة هذا الوطن وتماسكه. وتتواصل فعاليات مهرجان القصيدة البدوية الحسانية بالعيون على امتداد أيام من خلال عقد ندوات ولقاءات فضلا عن سهرات للطرب والشعر الحساني.