اعطى عبد السلام بيكرات والي جهة العيون الساقية الحمراء وسيدي حمدي ولد الرشيد رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، مساء يوم الجمعة الماضي، انطلاق فعاليات الدورة الأولى من مهرجان القصيدة البدوية الحسانية التي تنظم من طرف وزارة الثقافة والاتصال بشراكة مع جهة العيون الساقية الحمراء وولاية الجهة. وعرف حفل الافتتاح تكريم أربعة من كبار مبدعي الشعر الحساني بالجهة حيث قدمت لهم هدية عبارة عن جمل تقديرا لمكانتهم ومسارهم الإبداعي الممتد لأزيد من عشرين سنة. وشهدت الليلة الأولى من ليالي المهرجان المنظم تحت شعار “الشعر الحساني.. احتفاء بالقيم”، تقديم قراءات من الشعر الحساني ووصلات من المدح النبوي الشريف لفرقتي الأشراف والسلام للمديح. وفي كلمة لمحمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال تلاها نيابة عنه لحسن الشرفي المدير الجهوي للثقافة، اعتبر ان المهرجان ينظم احتفاء بالشعر الحساني باعتباره خزانا للقيم يتفاعل بواسطته الإنسان الصحراوي مع محيطه الذي تمتزج فيه القسوة باللذة والإغراء، وهو ما أسفر مع الزمن عن تكوين منظومة قيمية مفعمة بمبادئ الخير وحسن الجوار والتضامن والتعايش وتدبير الندرة والحوار الراقي، مؤكدا على حاجة المجتمع في الظرفية الحالية إلى إبراز هذه القيم وإعادتها إلى سكة التداول. ونوه سيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، بهذه التظاهرة الثقافية والفنية التي اختارت الاحتفاء بثلة من الشعراء الحسانيين خلال شهر رمضان الذي يتميز بطقوسه الروحانية. ورحب ولد الرشيد في كلمة القاها في حفل الافتتاح، بمثل هذه المبادرات التي تساهم في التعريف بالموروث الثقافي للصحراء المغربية والمحافظة عليه في أفق تثمينه مؤكدا على أن الجهة قد عملت على دمج الثقافة في سياستها التنموية من خلال مشاريع لتعزيز البنيات الثقافية وتنظيم تظاهرات وملتقيات تعنى بمختلف مناحي الثقافة والفنون من قبيل الشعر والحكاية الشعبية والمسرح والكتابة والفنون الأخرى. وينظم مهرجان القصيدة البدوية الحسانية من 17 إلى 19 ماي الجاري، في إطار برنامج التنشيط الثقافي والفني من عقد البرنامج الخاص بتمويل وإنجاز مشاريع التنمية المندمجة لجهة العيون الساقية الحمراء وتنفيذا لبنود الاتفاقية المبرمة بين مجلس الجهة ووزارة الثقافة والاتصال المتعلقة بتطبيق مقتضيات المكون الثقافي.