لتطوير القدرة التنافسية للنسيج الإنتاجي دعت المديرة التنفيذية للمرصد المغربي للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة (OMTPME)، أمال الإدريسي، يوم الجمعة الماضي بالدار البيضاء، إلى تسريع وتيرة الإصلاحات الضرورية لتطوير القدرة التنافسية للنسيج الإنتاجي. وأوضحت الإدريسي خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم التقرير السنوي للمرصد برسم سنتي 2019-2020، أن التقرير الأخير أبرز مكامن الضعف الهيكلية لقطاعات معينة من النسيج الإنتاجي، مشددة على ضرورة إعداده لمرحلة ما بعد كوفيد التي شهدت تغيرات كبرى. ومن بين هذه التغييرات، السيدة الإدريسي على التحول الرقمي، وارتفاع المتطلبات البيئية، ونقل الإنتاج، وإعادة تشكيل سلاسل القيمة. وتابعت أن الاقتصاد الوطني عانى خلال السنة الماضية من انكماش استثنائي بنسبة 6,3 في المائة نتيجة الصدمة المزدوجة لجائحة كوفيد 19، والظروف المناخية غير المواتية التي أثرت بشكل كبير على النسيج الاقتصادي. وأكدت المسؤولة أن إجراءات الدعم المالي والنقدي التي اتخذتها السلطات العمومية وبنك المغرب جعلت من الممكن مع ذلك التخفيف من تداعيات هذه الأزمة على المقاولات والأسر . فيما يخص تأثيرات الأزمة الجائحة، ذكرت بأن بيانات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إلى متم أبريل 2020، تظهر انخفاضا في عدد المقاولات التابعة له بنسبة 48,3 في المائة على أساس سنوي، وفيما يخص التشغيل المعلن بنسبة 35,3 في المائة أي حوالي 900 ألف أجير. وفي سنة 2020، صادق المجلس الإداري للمرصد المغربي للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة على مخطط الاستراتيجي 2021/2023. الرامي إلى تعزيز ترسيخ المرصد في عصر "البيانات العلمية الضخمة" من خلال وضع المعطيات في خدمة سياسات المواكبة والدعم الخاصة بالمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة. ويأتي هذا المخطط في ظرفية تتميز بالعديد من التحولات في المشهد الاقتصادي وريادة الأعمال في المملكة، تجسدت من خلال الاستراتيجيات والسياسات التي أطلقتها السلطات العمومية، خاصة النموذج التنموي الجديد، والاستراتيجية الوطنية للشمول المالي، وكذلك المخطاطات الجهوية والقطاعية.