مشهد الأزبال يكاد يعم كل الشوارع والأزقة بمدينة الدشيرة الجهادية عمالة انزكان ايت ملول. تنتشر النفايات أمام الأسواق والمدارس، بل هناك حدائق تحولت إلى مطرح للأزبال، والأنكى من ذلك أن هناك انتقادات لهذا الوضع الكاريتي الذي تعيشه المدينة، من قبيل تعليق لعضو بالمجلس البلدي على وسائل التواصل الاجتماعي، يصف فيه هذه الحاضرة بمطرح تملاست الذي تفرغ فيها جماعات أكادير الكبير نفايتها، دون أن يحرك ذلك ساكنا. فما إن تدخل قلب المدينة، حيث يوجد سوق يومي "تالمرشيت " الذي تتوافد عليه الساكنة وزوار المدينة والمليء بالبضائع والسلع، حتى ترى أكواما هائلة من الأزبال المتراكمة بعضها فوق بعض، وفوق هذه التلال الشاهقة من الأزبال تحوم أسراب من الذباب والبعوض ناهيك عن الروائح الكريهة التي تزكم أنوف المارة . وهذا المنظر يوجد في أرجاء عاصمة الفن الدشيرة وخاصة بالقرب من أسواقها اليومية، وفي كل البقع الفارغة وكذا بعض الشوارع تجد أزبالا وركاما من مواد البناء وأكياس من البلاستيك….. وغيرها، والمتجول في شوارع المدينة يلاحظ شبه انعدام صناديق القمامة لجمع أزبال المنازل، والمسؤولية هنا تقع على المجلس المنتخب الذي يرجع إليه تدبير ملف نظافة المدينة، التي تفتقر إلى أبسط الوسائل التي من شأنها أن تساعد على جمع نفايات السكان. كما أن أصحاب العربات "الميخالا " التي يجوبون شوارع المدينة، يزيد نشاطهم الطين بلة. ويبقى من واجب السلطات المحلية القيام بمجموعة من الحملات من أجل محاربة الظاهرة، إذ أن أصحاب هذه العربات يقومون بنبش الأزبال الملقاة من طرف الساكنة وعزل ما يرونه صالحا لهم ثم يتركون الباقي مشتت على الأرض، مما يزيد من تعب عمال النظافة في جمع هذه النفايات. وتتجول العربات ليلا وتكون قادمة من مناطق تراست والجرف، أضف إلى هذا انتشار الكلاب الضالة التي تعتمد الفضلات مأدبة لها. فمدينة الدشيرة الجهادية تعيش وضعا كارثيا، فلا يعقل أن يرى المجلس البلدي انتشار الأزبال بهذا الشكل دون أي يتدخل، فالأمر يتطلب تدخل الجهات المسؤولة لرفع هذا البؤس عن المدينة، من خلال توفير الوسائل اللوجستيكية والبشرية لتأمين نظافة المدينة والسهر على ذلك من خلال جمع الأزبال من داخل الأحياء السكنية والشوارع والحدائق ..