استشهد خمسة فلسطينيين أول أمس الأحد في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في موقعين بالضفة الغربية المحتلة، بحسب مصادر في الجيش الإسرائيلي ومسؤولين فلسطينيين، في إطار عملية عسكرية ضد عناصر من حركة حماس تنفذها القوات الإسرائيلية منذ السبت. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان "استشهاد ثلاثة مواطنين في بلدة بدو شمال القدس"، بعدما أعلنت في وقت سابق مقتل فلسطيني "بالرصاص الحي" من قرية برقين جنوب غرب مدينة جنين. وأكدت الوزارة في بيان لاحق ارتفاع عدد القتلى في جنين إلى "شهيدين". وشاهد مصور وكالة فرانس برس بقع دم كبيرة في أرض زراعية في منطقة بدو، قريبة من كهف مهجور. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أمنون شيفلر لوكالة فرانس برس إن القتلى سقطوا خلال عملية إسرائيلية للقبض على "إرهابيين" من مقاتلي حركة حماس. وبحسب شيفلر فإن العملية "جارية" بمشاركة الجيش وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك" واستهدفت خلية تابعة لحركة حماس. وأضاف المتحدث أن العملية بدأت قبل منتصف ليل السبت حيث تم تنفيذ اعتقال قرب جنين "بدون اشتباكات". واندلع "إطلاق النار" بعدما توجهت القوات الإسرائيلية إلى برقين في وقت مبكر من صباح الأحد لتنفيذ اعتقال آخر، في حين وقع تبادل ثان لإطلاق النار في قرية بدو شمال غرب القدس، على ما أشار شيفلر. وأكد شيفلر تنفيذ "عدة اعتقالات". وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان عن إصابة اثنين من عناصره "بجروح خطيرة" بنيران فلسطينية في برقين. وذكر البيان أنه تم نقل الجنديين المصابين إلى المستشفى بدون تقديم مزيد من التفاصيل. ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بالعملية العسكرية وأكد دعمه لها. وقال في بيان صادر عن مكتبه "تحركت القوات الأمنية في الوقت المناسب خلال الليل في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) ضد مخربي حماس الذين كانوا على وشك تنفيذ عمليات إرهابية". وأضاف "تصرف الجنود والقادة في الميدان كما هو متوقع، اشتبكوا مع العدو ونحن ندعمهم بالكامل". ودانت الرئاسة الفلسطينية "الجريمتين البشعتين اللتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس وجنين". واعتبرت الرئاسة في بيان بثته وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية أن استمرار "هذه السياسة سيؤدي إلى انفجار الأوضاع". من جانبها، نعت حركة حماس الإسلامية في بيان "المجاهد القسامي أحمد زهران وزكريا بدوان ومحمد حميدان" و"ثلة من شهداء شعبنا الأبطال، والذين ارتقوا خلال الاشتباكات المسلحة البطولية مع قوات الاحتلال في مدينتي القدس وجنين". وعلى الرغم من أن الحركة الإسلامية هي الحاكمة في قطاع غزة منذ العام 2007.