قالت قوات الاحتلال الإسرائيلي إن ثلاثة من جنودها قتلوا وأصيب رابع بجراح بالغة الخطورة، في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة بسغات أساف القريبة من رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة. وأضاف متحدث باسم الاحتلال أن سيارة مسرعة أطلقت النار بكثافة صوب مجموعة من الجنود ثم انسحبت من المكان باتجاه بلدة سلواد القريبة من رام الله. وأغلقت قوات الاحتلال مدينتي رام الله والبيرة وأعلنتهما منطقة عسكرية مغلقة حتى اشعار، وشرعت بعمليات دهم وتفتيش في قرية بيتين بحثا عن منفذ العملية الذي انسحب من مكان العملية بعد أن أوقع من كانوا على حاجز عسكري للاحتلال بين قتيل وجريح. يأتي ذلك بعدما اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، 3 مقاومين فلسطينيين بدم بارد، هم أشرف نعالوة منفذ عملية “بركان”، وصالح البرغوثي منفذ عملية “عوفرا”، وذلك خلال اشتباكين مسلحين وقعا مساء أمس وفجر اليوم في كل من رام الله ونابلس بالضفة الغربيةالمحتلة، فيما قضى شهيد ثالث برصاص الاحتلال في القدس بزعم تنفيذه عملية طعن. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه “بعد مطاردة وجهود ميدانية واستخبارية تمكنت قواتنا من كشف منفذي عمليتي بركان و عوفرا”. وفي أول تعليق لها، قالت حركة حماس، على لسان عضو مكتبها السياسي، حسام بدران: “في ذكرى انطلاقتها، تقدم حماس شهيدين من خيرة أبنائها المقاومين في الضفة؛ صالح البرغوثي، وأشرف نعالوة، إضافة إلى اعتقال العشرات من قياداتها وكوادرها مؤخرا”، مضيفا أن “كل هذا يؤكد أن جذوة المقاومة في الضفة لم ولن تنطفئ حتى يندحر الاحتلال عن أرضنا”. وقالت الإذاعة العبرية، إن فلسطينيًا هاجم مجموعة من عناصر حرس الحدود الإسرائيلي وأصاب شرطيًا وشرطية بجراح، مضيفة أنه “تمت تصفية” منفذ العملية بعد إطلاق النار عليه. وتتهم قوات الاحتلال “نعالوة” بتنفيذ عملية إطلاق نار أدت لمقتل مستوطنَين إسرائيليين وإصابة ثالث بجروح خطيرة في 7 أكتوبر الماضي داخل المنطقة الصناعية (بركان) في مستوطنة “أرئيل” قرب مدينة سلفيت شمال الضفة. وسخرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مؤخرًا إمكانيات كبيرة للوصول إلى نعالوة، إذ اقتحمت قرى وبلدات عدة، وشنت عمليات أكثر من مرة في يوم واحد بمسقط رأسه، واعتقلت أقارب له وشبانا آخرين على أمل الحصول على أي معلومة تؤدي إلى الوصول إليه.