يعد انقطاع النفس النومي" Sleep apnea" اضطرابا تنفسيا يحدث أثناء النوم بسبب ضيق المسالك التنفسية، وهو غالبا مايكون مصحوبا بصوت شخير عال، وفق ما أكدته مؤسسة الرئة الألمانية. وقالت المؤسسة إن عوامل الخطورة المؤدية لانقطاع النفس النومي تتمثل في التقدم في العمر والبدانة والتدخين وشرب الخمر وتناول المسكنات والمهدئات. ويتسبب انقطاع النفس النومي في استيقاظ المصاب بشكل متكرر، مما يحرمه من التمتع بنوم هانئ ومريح ويجعله يشعر بالتعب والإرهاق وضعف التركيز وعدم القدرة على بذل المجهود في نهار اليوم التالي. وعلى المدى الطويل يرفع انقطاع النفس النومي خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والأزمات القلبية. ويتم علاج انقطاع النفس النومي بواسطة ما يعرف "بأجهزة التنفس ذات ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر" أو جبيرة الفك السفلي أثناء النوم. وفي بعض الحالات قد يستلزم الأمر اللجوء إلى الجراحة. وأشارت المؤسسة إلى أنه تمكن الوقاية من انقطاع النفس أثناء النوم من خلال ممارسة الأنشطة البدنية وتقليل فترات الجلوس، وذلك وفقا لنتائج دراسة أميركية حديثة. ويعد انقطاع النفس الانسدادي النومي اضطرابًا خطرًا يَحدُث أثناء النوم. إذ يُؤدِّي إلى انقطاع النَّفَس بشكل متكرِّر، ويبدأ أثناء النوم. ورغم وجود عدة أنواع من انقطاع النفس النومي، فإن أكثرها شيوعًا هو انقطاع النفس الانسدادي النومي. ويحدث هذا النوع من انقطاع النفس عندما تسترخي عضلات الحلق بشكل متقطِّع وتُغْلِق مجرى الهواء أثناء النوم. ويُعَدُّ الشَّخير من العلامات الملحوظة على انقطاع النفس أثناء النوم. وينجم انقطاع التنفُّس في أثناء النوم عن الإغلاق المتكرر للحلق أو مجرى التنفس العلوي أثناء النوم. ويُشير مصطلح "المجرى التنفسي العلوي" إلى الممر الذي يبدأ من الفم والأنف واللوزتين وصولاً إلى الحلق ثم الحنجرة، ويمكن لهذه البنى التشريحية أن تغير من موقعها مع تنفس الشخص. كما تؤدي السمنة والشيخوخة وعوامل أخرى إلى تضيق مجرى الهواء العلوي. ويفاقم الاستخدام المفرط للكحول واستخدام المهدئات من انقطاع التنفُّس أثناء النوم. ومن العَوامِل التي تزيد من خطر انقطاع التنفس أثناء النوم وجود حلق ضيق ورقبة ثخينة ورأس مستدير كما يمكن أن يؤدي قصور الغدة الدرقية أو النمو الجسدي المفرط وغير الطبيعي الناجم عن فرط إنتاج هرمون النمو إلى حدوث انقطاع التنفُّس أثناء النوم.