يُمكن تعريف الشّخير بأنّه الصّوت الذي يصدر من الأنف والفم أثناء النّوم نتيجة انسدادٍ جزئيّ في مجرى الهواء. وغالباً ما يقف الاستنشاق الفمي وهو التنفس عن طريق الفم بشكلٍ غير طبيعي والشخير الأنفي نتيجة ضيق الأنف كانسداد أو اعوجاج في حاجز الأنف، وراء الشّخير أثناء النّوم. انقطاع النفس الانسدادي النومي الشّخير ليس عبارةً عن عادةٍ مُزعجة يقوم بها الشّخص النّائم يومياً فحسب، إنّما قد يدلّ على المُعاناة من مرض الاختناق التنفّسي أثناء النّوم؛ حيث يحدث ضيقٌ للتنفس أثناء النّوم لفتراتٍ قصيرة ممّا يزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب. فهناك صلةٌ بين اضطراب النّوم الذي يُدعى انقطاع النفس الانسدادي النومي والشخير، ويُسبّب انقطاع النفس الانسدادي النومي زيادةً في خطر اختلالٍ وظيفي في بطين القلب، ما يدعو إلى القلق. ويُلاحَظ أنّه عادةً ما يتمّ تشخيص هذه الحالة بشكلٍ شائعٍ لدى الذين يُعانون من الشخير. خطورة الشّخير هناك علاقةٌ وثيقةٌ بين الشخير أثناء النّوم الذي يؤدّي إلى انقطاع النّفس والإصابة بانسدادٍ في شرايين القلب؛ ما يُسبّب خطورةً على الصحّة العامة للجسم مثله مثل الكولسترول أو التدخين. ويُشار إلى أنّ الذين يُعانون من الشّخير مُعرّضون أكثر من غيرهم بحوالي 5 مرات للإصابة مشاكل في القلب وخصوصاً عضلة القلب أو انسداد الشرايين. الشّخير وارتفاع ضغط الدم للشّخير دلالاتٌ عديدة ومؤشّرات متنوّعة، منها أمراض تُصيب القلب وأخرى تُصيب الأوعية الدمويّة والشرايين، ومَن يُعاني من تقطّع التنفس أثناء النوم يقوم باستهلاك كمّيةٍ أقلّ من الأوكسيجين، ما قد يُعرّضه إلى الإصابة باضطراب نبضات القلب وتضخّمه وارتفاع ضغط الدم. ويُعتبر ارتفاع ضغط الدم مِن أكثر مُسبّبات أمراض القلب والسّكتات الدماغيّة؛ فإذا تُرك ارتفاع الضّغط من دون السّيطرة عليه يُمكن أن يؤدّي إلى الإصابة بنوبةٍ قلبيّة وتضخّم القلب وقصورٍ فيه. قد يكون الشّخير مِن العلامات الأولى على إمكانية تطوير مشاكل في القلب، لذلك لا بدّ من إجراء بعض الفحوصات التي تتعلّق بانقطاع النفس الانسدادي النومي وأمراض القلب في حال المُعاناة من الشخير الدائم.