في شكاية موجهة إلى وزير العدل تطالب ثورية لحمادي بطاقة الوطنية B 742925، القاطنة برأس العين الرحامنة قلعة السراغنة، بفتح تحقيق نزيه في الظروف الغامضة لوفاة ابنها المسمى قيد حياته محمد رضى خربوش. وتضيف المشتكية، أن ابنها الهالك تعرض لحادث شغل بتاريخ 2008/07/30، حيث كان ضحية لصعقة كهربائية بالورشة التي كان يعمل بها. واتهمت الشكاية التي حصلت بيان اليوم على نسخة منها، صاحب الورشة وأخاه بالتدخل الخاطئ من أجل إسعاف الضحية الذي كان حينها فاقدا للوعي ومسجى على الأرض بالورشة، حيث أعطياه حينذاك مادة الحليب الشيء الذي ملأ رئتيه وعجل بوفاته. وتقول المشتكية، إن ابنها الهالك تم دفنه على أساس أن وفاته كانت طبيعية كما قيل لها من قبل المسؤولين، وذلك قبل أن تكتشف موته عبر صعقة كهربائية قوية في الورشة التي وصفت شروط السلامة فيها بالمنعدمة. وتابعت المشتكية، استنادا لأقوال من وصفتهم بشهود عاينوا الحادث، أن ابنها الهالك فارق الحياة في الورشة وتم نقله عبر سيارة خاصة إلى مستشفى للا خديجة بتملالت دون إخبار السلطات، مشيرة، إلى أن الطبيب أكد أن ابنها الهالك وصل إلى المستشفى جثة هامدة. ومضت الشكاية في تعداد الخروقات التي رافقت الوفاة الغامضة للهالك، والذي تقول والدته إنه لم يكن يعاني من أي مرض بل كان في صحة جيدة بل وكان ينوي السفر إلى مدينة طنجة لتسلم شهادة التقني حيث نجح في دراسته بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية خلال نفس السنة. وتستطرد الأم المكلومة، أنها لم تتلق نعيه إلا بعد مرور ساعتين عن وفاته الغامضة، وأنه ترك لمصيره فوق محمل في إحدى ممرات المستشفى كما أخبرها بذلك شهود، كما أن عناصر الدرك الملكي التي كانت مكلفة حينذاك بالتحقيق، اكتفت فقط بأخذ صور للهالك بالمستشفى، دون فتح أية مساطر للاستماع للشهود أو التحري بموقع الحادث حيث تعرض الهالك لصعقة كهربائية قوية أودت بحياته. وتلتمس المشتكية، الاستماع إلى كافة الأطراف المعنية بالقضية من مشغل وسلطات وأطباء بالمستشفى من أجل إجلاء ملابسات هذه القضية والوقوف على الخروقات التي تم ارتكابها من طرف المسؤولين عنها وإخضاعهم للمحاسبة.