حطت القافلة الوطنية للصحراء المغربية بالمؤسسات السجنية، التي انطلقت يوم 31 ماي إلى غاية 6 نونبر المقبل، تحت شعار "القضية الوطنية، انتماء وفخر"، أول أمس الأربعاء، رحالها بالسجن المحلي راس الما بفاس. وتندرج المبادرة في إطار برنامج المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، الرامية إلى تأهيل السجناء وإعادة إدماجهم في المجتمع وتعزيز روح المواطنة في نفوسهم. وقال المدير الجهوي للمندوبية العامة لفاس مكناس، عز الدين شفيق، إن القافلة تروم تدعيم برامج التأهيل والتربية الموجهة لنزلاء المؤسسات السجنية، مع التركيز على غرس القيم كدعامة للاندماج في المجتمع، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تشكل أيضا فرصة بالسبة لأطر وموظفي الإدارة السجنية والنزلاء من أجل تأكيد تعلقهم بالوحدة الترابية وبالعرش العلوي، ضامن وحدة واستقرار الوطن. وأبرز أن فعاليات القافلة تتيح للنزلاء المساهمة في الدفاع عن القضية الوطنية كأولوية مطلقة تعزيزا لروح المواطنة والمساهمة في تأهيلهم للاندماج مجددا في المجتمع. وكانت القافلة قد انطلقت من وجدة مرورا ب 18 مؤسسة سجنية عبر المملكة، ومنها راس الما بفاس وتولال 2 بمكناس، قبل الوصول إلى السجن المحلي للداخلة. وتؤطر القافلة الوطنية للصحراء المغربية التي يشارك فيها أكثر من 5000 نزيل من مختلف الأعمار، من قبل 18 موظفا وإطارا تابعين للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج. وتميزت محطة راس الما بجملة من الأنشطة المتمحورة حول القضية الوطنية، ومنها عرض فيلم وثائقي، وقراءات شعرية وأنشطة فنية قدمها النزلاء، فضلا عن تسليم جوائز على الفائزين في مباريات رياضية وفنية. وسيحتضن السجن المحلي للداخلة حفل اختتام هذه القافلة الذي يتزامن مع الاحتفالات بالذكرى ال 46 للمسيرة الخضراء.