أعلن رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج كيرسان ايليومجينوف أن الزعيم الليبي معمر القذافي أكد له خلال اجتماع في طرابلس الأحد انه لا يعتزم التخلي عن السلطة ومغادرة البلاد. وقال الروسي ايليومجينوف لوكالة انترفاكس في اتصال هاتفي من طرابلس حيث يقوم بزيارة رسمية بصفته رئيسا للاتحاد أن «اللقاء استمر زهاء ساعتين، لقد لعبت الشطرنج مع القذافي». وأضاف «القذافي قال لي انه لا يعتزم مغادرة ليبيا، مشددا على أن ليبيا وطنه، وإنها الأرض التي قتل فيها أبناؤه وأحفاده. لقد قال أيضا انه لا يفهم أي منصب عليه أن يتخلى عنه». وقال القذافي بحسب ايليومجينوف «انا لست رئيس وزراء ولا رئيسا ولا ملكا. انا لا اشغل أي منصب في ليبيا. لهذا السبب ليس علي التخلي عن أي منصب»، وذلك في الوقت الذي تطالب فيه الدول الغربية ومعها روسيا الزعيم الليبي بالتخلي عن السلطة. وفي مقابلة أخرى مع إذاعة كومرسانت اف أم الروسية قال رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج إن اجتماعه مع القذافي «لم يجر في حصن بل في احد المباني الإدارية في العاصمة» الليبية. وأكد رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج انه واثق من أن الأوضاع ستكون على ما يرام في ليبيا حين يحين موعد بطولة العالم في الشطرنج المقرر إجراؤها في طرابلس في الأول من اكتوبر. وايليومجينوف شخصية غريبة الأطوار، فهو على سبيل يؤكد منذ أكثر من عشر سنوات انه التقى مخلوقات فضائية، اتصل بها أولا عبر التخاطر، ثم جاءت إلى الأرض وأخذته معها في رحلة على متن صحنها الطائر «وهو يشبه انبوبا شبه شفاف». ومن الأفكار الغريبة التي راودت فكر هذا الملياردير الذي ترأس لمدة 17 عاما كالموكيا، إحدى الجمهوريات الروسية المطلة على بحر قزوين والتي تقطنها غالبية بوذية، انه أراد استقدام أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا للعب في فريق محلي في جمهوريته الصغيرة. من جهتها قالت وكالة الأنباء الليبية إن القذافي التقى ايليومجينوف بناء على طلب الأخير وان «الأخ القائد لبى رغبة رئيس هذا الاتحاد في إجراء مباراة بينهما في لعبة الشطرنج رغم التحليق المكثف لطائرات حلف الناتو الصليبي وقصفها المستمر لمدينة طرابلس». وأضافت أن ايليومجينوف أهدى القذافي رقعة شطرنج.