من اقتراح التلاميذ

توصلنا بمقالتين من تلميذتين تشتغلان ضمن ورشة النادي الصحفي لإحدى المؤسسات التعليمية بمدينة تازة (مؤسسة الفلاح) تحت إشراف الأستاذ عزوز صنهاجي، وبيان اليوم إذ تنشر هاتين المحاولتين لكل من هجر أندور ومنال حمادة لتشجيع ناشئتنا على التعبير بواسطة الكتابة، ترحب بكل مساهمة للشباب في مجالات التعبير المختلفة.
مؤسسة الفلاح تخلد اليوم العالمي بدون تدخين
هجر أندور
بمناسبة اليوم العالمي بدون تدخين، احتضن الملعب البلدي بتازة، يوم السبت 4 يونيو الجاري، يوما رياضيا أشرفت على تنظيمه مؤسسة الفلاح بشراكة مع جمعية الآباء بذات المؤسسة، وبدعم من الجماعة الحضرية لتازة، تحت شعار: «جميعا من أجل جودة الحياة المدرسية، وجعلها فضاء مناهضا للتدخين».
وقد جسد المنظمون هذا اليوم الرياضي في شكل تظاهرة هي الثالثة من نوعها استهدفت الكبار والصغار على حد سواء.
هكذا، شارك الآباء والأمهات وأطر المؤسسة والعاملون بها في مسابقات العدو، في رسالة واضحة للجمهور الحاضر، خاصة من الأبناء، مفادها أن ممارسة الرياضة بديل مناهض ومناقض تماما لعادة التدخين السيئة على كل المستويات.
كما شهدت التظاهرة دوريا لكرة القدم شاركت فيه فرق تمثل ثلاث مؤسسات تعليمية هي الفلاح وفخر الدين الرازي وم م جعونة، إضافة إلى تنظيم مسابقات للجري لمختلف الفئات العمرية للتلاميذ ذكورا وإناثا.
الجوائز التي قدمت للفائزين في أخر فقرات التظاهرة كانت بمثابة تتويج لجميع الذين حضروا الاحتفاء بهذه المناسبة وساهموا في تبليغ رسالة سامية تمثلت في الحفاظ على الصحة بممارسة الرياضة وتجنب التدخين.
وشكلت هذه المبادرة، حسب استطلاع في صفوف أولياء التلاميذ، تجسيدا لممارسة فضاءات التربية والتكوين لدورها ووظيفتها البيداغوجية النبيلة المتمثلة في التوجيه والتأطير والانخراط الفعلي في التصدي للظواهر والآفات التي تنخر المجتمع.
للإشارة فقد تميز هذا اليوم الرياضي بوصلات ممتعة في الإيقاع الرياضي وفنون الحرب، اقتسم تقديمها تلاميذ مؤسسة الفلاح وطلبة المركز التربوي الجهوي.
تازة تحتفي باللغة الإنجليزية
منال حمادة
احتضنت قاعة الندوات التابعة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بتازة، النسخة الثانية من مسابقة فن الخطابة باللغة الإنجليزية، يوم الأربعاء فاتح يونيو الجاري. وهي المسابقة التي شارك فيها رسميا تلميذات وتلاميذ الباكالوريا الذين مثلوا مؤسساتهم التعليمية بالإقليم. وعرفت دورة هذه السنة انفتاحا على مشاركات موازية لتلامذة الجذع المشترك والثالثة إعدادي.
المسابقة مبادرة أشرفت على تنظيمها مؤسسة الفلاح بشراكة مع مفتشية اللغة الإنجليزية بنيابة التعليم بتازة، وعدد من الشركاء المهتمين بالحقل التربوي والتعليمي. وتميزت بإبهار أغلب المشاركات والمشاركين للحضور بمستوى راقٍ من الأداء الحركي واللغوي والإلقائي التشخيصي، فاجأ أيضا أعضاء لجنة التحكيم.
الإطار التربوي والمنسق الجهوي لمفتشي اللغة الإنجليزية، الأستاذ خليل زكاري، كان قد طالب المتسابقين، في كلمته التمهيدية، بممارسة سلطتهم اللغوية في أقصى حدودها، وهو ما تأتى له وللجمهور عندما أبدع المشاركون شكلا ومضمونا.
رسائل عديدة ونبيلة، تلك التي حملتها العروض الخطابية، التي اختار المنظمون أن تكون تيمتها هذه السنة هي «حقوق وواجبات المواطنة والتربية المدنية».
وبالرغم من كون العروض في مجملها كانت ارتجالية، فإن المسابقة خلفت ارتياحا واطمئنانا لدى الأطر التربوية والأمهات والآباء على طبيعة الخطاب الذي يتبناه الأبناء والمتجلي أساسا في التعلق بالوطن، والرغبة الجامحة في تحقيق التقدم المنشود مجتمعيا على صعيد التنمية، وتبني قضايا وطنية وإنسانية كونية كالتغيرات المناخية وتلوث الأرض.
وقد توجت لجنة التحكيم، في ختام المسابقة، الفائزين الثلاثة الأوائل: إيمان العياطي، ريم شرقة، وعمر قطيع. كما نال تلامذة الجذع المشترك تتويجا شرفيا وتشجيعيا في شخص الفائزات منهن: هجر أندور، ليلى زكموط وسارة طيطا.
هذا، ولم تخلُ الأمسية من إمتاع فني موسيقي وتشخيصي، خاصة عبر تقديم تلميذات الفلاح لمقاطع من مسرحية «ماكبيث» لشكسبير.
وقد ضربت الأطر التربوية بمؤسسة الفلاح للجميع موعدا بتنظيم النسخة الثالثة، السنة المقبلة، لجعل المسابقة تقليدا يحتفي بالتفوق والتميز الدراسي، ويكرس الانفتاح على اللغات الأجنبية الحية، بمضامين وطنية وإنسانية ملتزمة.