تحتضن مدينة الدارالبيضاء، من 17 إلى 19 يونيو الجاري، الدورة الأولى لمنتدى القطاع الخاص، تحت شعار «من أجل صحة الأم والطفل.. أنخرط». ويتضمن برنامج هذا المنتدى، الأول من نوعه في العالم، وفق ما أعلنه المنظمون في ندوة صحفية عقدوها يوم الأربعاء الماضي بالدارالبيضاء، محورين أساسين يتصل أولهما بالحد من وفيات الأطفال الأقل من خمس سنوات، والثاني بتحسين صحة الأم. وتسعى الأممالمتحدة، من خلال هذه المبادرة، إلى دعم المجهود المتواصل الذي تقوم به المملكة في هذا الشأن، وتعزيز فرصه لتحقيق أهداف برنامج الأممالمتحدة الإنمائي المسطرة للمغرب، وذلك في أفق سنة 2015. وأوضح برينو بويزات، منسق نظام الأممالمتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالمغرب، أن هذه التظاهرة تشكل ردا ملموسا على نداء العمل الخاص بالمقاولة الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، سنة 2008، بهدف تشجيع المقاولات للمشاركة في مسلسل التنمية البشرية، اعتمادا على نماذج عملياتية تسهم في تحسين ظروف حياة المواطنين المعوزين. وبعد تذكيره بدعم الأممالمتحدة للمغرب قصد تحقيق أهداف برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، أكد أن هذا المنتدى يشكل أرضية لتشجيع المقاولات على التعبئة إلى جانب السلطات العمومية لبلوغ تلك الأهداف. وأكد مجموعة من الفاعلين الخواص، بالمناسبة، استعدادهم الانخراط في هذه المبادرة، التي سيشارك فيها المكتب الشريف للفوسفاط الموقع على هامش الندوة الصحفية على اتفاق إطار مع ممثلية الأممالمتحدة بالمغرب. وأشار ممثل اليونسيف بالمغرب، ألويس كامورا، من جهته، إلى أن إسهام القطاع الخاص من شأنه أن يعزز الدينامية الجماعية بالوسط القروي، مبرزا أن إنجازات المغرب المتعلقة بأهداف برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، معترف بها من قبل الجميع، وداعيا، بالمناسبة، إلى تسريع وتقوية التدخلات الفعالة المتصلة بهذه الأهداف. وذكر عدد من ممثلي الوزارات المشاركين في الندوة، بالمراحل التي قطعتها المملكة في الورش المتصل بالأهداف المسطرة في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، مؤكدين عزم واستعداد السلطات العمومية لتكون في موعد سنة 2015 المحدد لتحقيق الأهداف الآنف ذكرها. وتنصب تعبئة القطاع الخاص على مبادرة «دار الأمومة» التي أعدتها وزارة الصحة والجماعات المحلية بشراكة مع «اليونسيف»، وذلك بهدف التقليص من معدل حالات الوفاة لدى النساء الحوامل أو اللائي هن على وشك الوضع، وأيضا لدى الأطفال الذين يقل سنهم عن خمس سنوات. وتفيد التقارير بأن حوالي 700 امرأة قروية، يمتن أثناء الوضع، وذلك بمعدل حالتي وفاة يوميا بسبب ضعف الولوج إلى الخدمات الطبية، مما دفع جمعية «دار الأمومة» إلى التدخل، وهي عبارة عن بنية جماعية يتم تسييرها من طرف الساكنة المحلية ومنظمة على شكل جمعيات تتكفل بالنساء الحوامل في الجماعات القروية الست النائية التي تم انتقاؤها (عين بني مطر، تالسينت، دبدو في الجهة الشرقية،سكورة، تازارين بجهة سوس ماسة درعة وتوأمة في إقليمالحوز). ويتمثل الهدف العام لهذه البنية في ضمان ديمومة وتنوع الخدمات التي تقدمها «دار الولادة» و»دار الأمومة» للنساء القرويات المتحدرات من الجماعات المعنية، سيما من خلال توفير النقل مجانا بواسطة شبكة معدة خصيصا لهذا الغرض. وسينظم على هامش الدورة الأولى لمنتدى القطاع الخاص معرض لنادي الطفل والأم، يدعو زواره إلى الإبحار في فضاءين، ترفيهي وعلمي، بهدف جمع أموال وملابس وتبرعات أخرى لفائدة «دار الأمومة».