أعلنت الأممالمتحدة عن تنظيم المنتدى الأول للقطاع الخاص يوم 17 يونيو الجاري، حول موضوع صحة الأم والطفل في المناطق القروية. وأفاد المنظمون، خلال ندوة صحفية، نظمت بالدارالبيضاء الأربعاء الماضي، أن الأممالمتحدة تتوخى من هذا المنتدى، الذي ينعقد تحت شعار "من أجل صحة الأم والطفل: انخرط"، تعبئة الفاعلين الاقتصاديين من أجل بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية. واختارت الأممالمتحدة هذا الموضوع لدعم جهود المغرب في هذا الاتجاه. ويتضمن برنامج هذا المنتدى، الأول من نوعه في العالم، محورين أساسيين، يتصل أولهما بالحد من وفيات الأطفال الأقل من خمس سنوات، والثاني بتحسين صحة الأم. وأفاد كل من ممثل اليونسيف بالمغرب، ومنسق نظام الأممالمتحدة، ألويس كامورا، والممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالمغرب، برونو بويزات، أن نسبة وفيات الأطفال تراجعت في المغرب بنسبة 60 في المائة بين التسعينيات و2010، لكن يبقى أن تتقلص بنسبة الثلثين في أفق 2015، كما يتعين أن تتراجع وفيات الأمهات من 50 في المائة، المسجلة في التسعينيات، إلى 75 في المائة في أفق 2015 حسب أجندة الأممالمتحدة. وجاء اختيار العالم القروي كموضوع لهذا المنتدى بسبب ارتفاع وفيات الأمهات بهذا الوسط بمعدل مرتين. وتنصب تعبئة القطاع الخاص على مبادرة "دار الأمومة"، التي أعدتها وزارة الصحة، والجماعات المحلية، بشراكة مع منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونسيف)، بهدف تقليص معدل الوفيات لدى النساء الحوامل، أو اللائى هن على وشك الوضع، ولدى الأطفال دون سن خمس سنوات. وتفيد التقارير أن حوالي 700 امرأة قروية يتوفين أثناء الوضع، بمعدل حالتي وفاة يوميا، بسبب ضعف الولوج إلى الخدمات الطبية، ما دفع جمعية "دار الأمومة" إلى التدخل، وهي عبارة عن بنية جماعية، تسير من طرف السكان المحليين، ومنظمة على شكل جمعيات تتكفل بالنساء الحوامل في 6 جماعات قروية وقع انتقاؤها، هي عين بني مطهر، وتالسينت، ودبدو، في الجهة الشرقية، وسكورة، وتازارين بجهة سوس ماسة درعة، وتوامة، في إقليمالحوز. ويتمثل الهدف العام لهذه البنية في ضمان ديمومة وتنوع الخدمات، التي تقدمها "دار الولادة" و"دار الأمومة" للنساء القرويات المتحدرات من الجماعات المعنية، سيما من خلال توفير النقل مجانا بواسطة شبكة معدة خصيصا لهذا الغرض. وسينظم، على هامش الدورة الأولى لمنتدى القطاع الخاص، معرض لنادي الطفل والأم، بين 18 و19 يونيو الجاري، يدعو زواره إلى الإبحار في فضاءين، ترفيهي وعلمي، بهدف جمع أموال وملابس وتبرعات أخرى لفائدة "دار الأمومة". ويرمي منتدى القطاع الخاص إلى تنفيذ اتفاقيات الشراكة المبرمة بين المقاولات الموقعة وجمعيات دار الأمومة، لتقوية الدينامية الجماعية المتنامية حول قضية صحة الأم والطفل في الوسط القروي. وستمكن هذه الاتفاقيات من تحسين بنيات استقبال المرأة الحامل، وتقوية أسطول النقل "سامو اوبستيتريكال"، وخلق أنشطة مدرة للدخل، لضمان استمرارية هذه البنيات الخدماتية. وسيعرف منتدى القطاع الخاص، بالإضافة إلى عالم المقاولات، مشاركة ممثلي مختلف المؤسسات الوطنية، وهيئات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، وأكاديميين، والتعاون الدولي، وكذا السكان المعنيون بالمبادرات، التي ستطلق بهذه المناسبة. يذكر أن المغرب، شأنه شأن جميع البلدان الأعضاء في الأممالمتحدة، سيقدم التقرير النهائي الخاص بتحقيق أهداف برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في المغرب.