أزيد من 1000 امرأة يمتن يوميا في الدول النامية بفعل فقدان الرعاية الصحية اللازمة عند الولادة أحيا العالم يوم الخميس الماضي اليوم الدولي للقابلات الذي يصادف 5 ماي من كل سنة. وقال باباتوندي أوشوتيمن المدير التنفيذي لصندوق الأممالمتحدة للسكان في بيان وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة بالمناسبة أن أزيد من 1000 امرأة يمتن يوميا في الدول النامية بسبب فقدان الرعاية الصحية أثناء الولادة وأن 5500 طفل يموتون في الأسبوع الأول لولادتهم نتيجة غياب الاهتمام الطبي اللازم. وأضاف المسؤول الأممي أن أزيد من ثلث النساء في البلدان النامية يضعن مواليدهن بمفردهن أو بوجود قريبات لهن يشرفن عليهن في مرحلة هي من أخطر المراحل التي يتعرضن لها. ولاحظ أن البلدان الأكثر فقرا تمثل نسبة لا تتعدى 13 % من إجمالي حالات الولادة التي تتم بمساعدة قابلات أو أخصائيين، مذكرا بأن هناك نقصا يصل إلى نحو 350 ألف قابلة متخصصة في العالم النامي. وأشار إلى أن هذا الوضع الخطير يؤدي إلى وفاة الأمهات وأطفالهن حديثي الولادة نتيجة لمضاعفات كان من الممكن تجنبها بسهولة من خلال توفير الأخصائي الصحي الذي يتوفر على المهارات الملائمة والمعدات المناسبة والدعم السليم. وأكد أن الاستثمار في الموارد البشرية من أجل الصحة يعد من أنسب الاستثمارات التي يمكن أن يقوم بها أي بلد، مشيرا إلي أن صندوق الأممالمتحدة للسكان يركز هذا العام على الدور الهام الذي تؤديه القابلات في إنقاذ الأرواح وتدعيم النظم الصحية الوطنية. وأوضح أن الصندوق سيصدر في يونيو المقبل تقريرا يعد الأول من نوعه عن حالة القابلات في العالم وذلك بالتعاون مع 20 من الشركاء، وسيعمل على توسيع قاعدة البرنامج المشترك مع الاتحاد الدولي للقابلات تحت شعار «برنامج الاستثمار في القابلات» حتى يغطي 30 بلدا، فضلا عن تنظيم مؤتمر دولي في ديربان بجنوب إفريقيا في يونيو المقبل لتسليط الضوء على هذا الموضوع ومناقشة سبل تأهيل الموارد البشرية من أجل الصحة وبحث سبل المضي قدما لتحقيق هذا المسعى. وأشاد أوشوتيمن بأهمية العمل الذي تضطلع به القابلات، حيث ينجزن الكثير مما لا يقتصر فقط على مهمة التوليد، إذ أنهن ينقذن الأرواح ويعملن على النهوض بالصحة الجيدة في المجتمعات كافة كما يشكلن قوة عاملة أساسية في أي نظام فعال للرعاية الصحية. في نفس السياق، شكل موضوع «المرأة القابلة في صلب أهداف الألفية للتنمية» محور أشغال المؤتمر الوطني للجمعية المغربية للقابلات المنظم يومي 6 و7 ماي الجاري بقصر المؤتمرات بمراكش، وذلك بشراكة مع صندوق الأممالمتحدة للسكان. وشارك في هذا اللقاء العلمي النساء العاملات في مهن لها علاقة بميدان التوليد بالمكاتب الجهوية للجمعية، بالإضافة إلى مسؤولين بوزارة الصحة وممثلي القابلات في اليابان وإحدى المنظمات غير الحكومية باسبانيا. وأكدت رئيسة الجمعية خديجة حبيبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الملتقى الطبي يشكل مناسبة لتدارس الإمكانيات الكفيلة بمحاربة وفيات الأمهات الحوامل عند الوضع ووفيات المواليد الجدد، والنهوض بمجال الصحة الإنجابية، وتعزيز كفاءة ومهنية القابلات. وقالت إن دور القابلات في تحقيق أهداف الألفية للتنمية ومحاربة الأمراض المتنقلة جنسيا ومرض فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)، بالإضافة إلى الصحة الإنجابية شكلت، أيضا، مواضيع للمناقشة من طرف المشاركات. وتمحورت أشغال هذا اللقاء حول مواضيع تهم على الخصوص «نظام مراقبة وفيات النساء الحوامل عند الوضع بالمغرب.. دور القابلات»، و»دور القابلات في النهوض بالصحة الإنجابية.. الوضعية والآفاق»، و»مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تحقيق أهداف الألفية للتنمية».