أكدت إحصائيات رسمية أن 84 في المائة من النساء القرويات بالمغرب ليس لديهن أي مدخول،و يعملن في الزراعة لحساب أسرهن العربية بدون أجر في حين يستاثر الزوج بجميع المبالغ المالية العائدة من الانشطة الزراعية والفلاحية بالرغم من أن المرأة تشاركه في هذه الأعمال،وبالمقارنة مع الدول العربية الأخرى فإن المغرب يحتل الرتبة الأولى في إقصاء المرأة القروية من حقها المادي في المنتوج الزراعي للأسرة حيث في تونس مثلا أزيد من 40 في المائة من النساء القرويات يحصلن على مدخول مادي مقابل عملهن في القرى، كما تؤكد الاحصائيات ذاتها ارتفاع نسبة الأمية بين النساء في العالم القروي بالمغرب تجاوزت 70 في المائة . وما تزال مجموعة من التقاليد تتحكم في الأسر القروية تجعل الزوج يستأثر بكامل مدخول الأسرة بالرغم من أن الزوجة تعمل طوال الوقت في الحقل وتربية الماشية بالاضافة الى اعباء الاسرة غير ان مردود جميه هذه الانشطة يحتكره الرجل فهو الذي يقوم ببيع المحصول الزراعي في السوق مما يعتبر تهميشا واضحا للمرأة مع وجود بعض الاستثناءات حيث بدأت تظهر مقاولات نسائية في بعض القرى المغربية في اطار ما يسمى بالقروض الصغرى التي تمنجها الدول للقرويا لانشاء مشاريعهن ومن جهة اخرى اكد تقرير مشترك لمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف انه تموت سنويا في العالم العربي أكثر من 800 ألف امرأة أثناء الولادة، ويموت أكثر من 3,2 مليون مولود جديد في العالم، وتضع 123 مليون امرأة مواليد جدد دون تلقي الرعاية الصحية اللازمة، وترغب 215 مليون امرأة تفادي الحمل، لكن ذلك ليس في متناولهن... لتقليص معدل وفيات الأمهات والمواليد في الدول الفقيرة و"النامية"، بنحو النصف (50 %)، وجب توفير 24,6 مليار دولار... عن صندوق الأممالمتحدة للسكان – دجنبر 2009 وتتسبب المياه القذرة وغياب الصرف الصحي في موت مليون ونصف من الأطفال دون سن الخامسة، سنويا، ولا زال 2,6 مليار (39 % من البشرية) يسكنون بيوتا غير مربوطة بشبكة الصرف الصحي، وأكثر من مليار (17 % من سكان العالم) يعيشون في مساكن بدون مراحيض، و44 % من سكان جنوب آسيا لا مراحيض لهم ولا شبكة صحية.