حشلاف، برابح ولعلو يسرقون الأضواء وتحطيم 6 أرقام قياسية على وقع الانتصار التاريخي العريض لأسود الأطلس على المنتخب الجزائري الشقيق والذي خلف فرحة عارمة في الشارع الرياضي المغربي، عاشت الجماهير الرياضية بالعاصمة والتي حجت بكثافة إلى المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، على إيقاع الدورة الرابعة للملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى، والذي تميز بمشاركة أجود العدائين على الصعيد العالمي والذين يمثلون أكثر من 20 دولة من مختلف قارات المعمور. أبرز ما حقق في هذا الملتقى الدولي الهام، تحطيم 6 أرقانم قياسية وطنية ودولية، وهكذا استطاعت الكرواثية التي جلبت الأنظار في القفز العلوي بلانكا فلاسيك من تخطي حاجز 1.96م بتحقيق 1.97م، وجدير بالذكر أن هذه البطلة الكرواتية أطلق عليها والدها ومدربها الحالي إسم «بلانكا» نسبة لمدينة الدارالبيضاء، حيث كان يشارك في الألعاب «البحر الأبيض المتوسط» سنة 1983 مع المنتخب اليوغوسلافي سابقا. وفي مسابقة رمي الرمح انتزعت الإسبانية «مرسيديس شيلا» الميدالية الذهبية وحطمت الرقم القياسي 63.77م، نفس الأمر بالنسبة للبلغارية «فانيا ستامبولوفا» في مسافة 400م حواجز بتوقيت 53.68، والعداءة الكينية «فيولا كيبيووط» التي حققت توقيتا جيدا 8.46.84. فيما يخص الأبطال المغاربة فقد استطاعوا أن يسرقوا الأضواء خصوصا في مسافة 100م والتي عرفت حضور أسرع رجل في هذه المسابقة عالميا خلال الشهور الأخيرة الجامايكي «أسافات بول» صاحب الرقم العالمي السابق والذي صرح عند حلوله بالمغرب بأنه سيسعى استعادة رقمه القياسي من مواطنه «بولت» بالنزول على حاجز 9.58 من التوقيت، وهكذا حقق المغربي البطل الواعد عزيز الوادي الفوز بالميدالية الذهبية في هذه المسافة بزمن «10.27»، إذ تخلى الجامايكي أسافا عن مواصلة السباق بعدما أحس بشد عضلي، وكان هذا الأخير يعتبر من أبرز المرشحين لإحراز الميدالية الذهبية في هذا الملتقى. وتقول بعض المصادر الموثوقة بأن قدومه كلف حوالي 100 مليون سنتيم. أما البطلة المغربية حليمة حشلاف فاستطاعت في مسافة 800م تحطيم الرقم القياسي الوطني الذي كان بحوزتها «2.00.63» ليصبح «2.00.55»، لتؤكد هذه البطلة العصامية بأنها سائرة على النهج الصحيح وبإمكانها أن تحقق المزيد من النتائج السارة في هذه المسافة. نفس الأمر ينطبق على البطل يحيى الذي فاز بالميدالية الذهبية في القفز الطولي بتحقيقه «14.34» والبطل أمين لعلو الذي نال الميدالية الذهبية بفوزه في مسافة 1000م بزمن «2.15.31»، وهذا الأخير الذي برز بشكل ملفت خلال السنتين الأخيرتين كان من المفترض أن يشارك في ملتقى أوجين بالولايات المتحدةالأمريكية نفس اليوم، ذلك أن الدعوة وجهت له من قبل مدير الملتقى الذي هو في نفس الوقت المسؤول الأول عن المؤسسة المنتخبة للمستلزمات الرياضية والتي تربطها بأمين لعلو عقد احتضان. على العموم فملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى في دورته الرابعة حيث عرف النجاح الكبير على مختلف المستويات والأصعدة، وقد اختتم هذا الحدث الرياضي الوطني والعالمي الكبير، بإحياء سهرة فنية كبرى شارك فيها الفنان الشعبي المغربي الشهير عبد العزيز استاتي، الذي شنف أسماع الجمهور الرياضي الغفير الذي غصت به جنبات المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بروائعه الغنائية الجميلة. ترأس فعاليات هذا الملتقى الفريد من نوعه الوزير الأول عباس الفاسي بحضور وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط ووزير التشغيل جمال الدين أغماني ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربي الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان والبطلة العالمية والأولمبية والوزيرة السابقة نوال المتوكل التي توجت بالمناسبة الفائزة بالميدالية الذهبية في مسافة 400م حواجز البلغارية «فانيا سطا مبولوفا» وهي المسافة التي حققت فيها نوال المتوكل الميدالية الذهبية للمغرب سنة 1984 بمناسبة إجراء منافسات الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس بالولايات المتحدةالأمريكية.