غطى الاهتمام الإعلامي الكبير بالمقابلة القمة بين المنتخب الوطني الأول للكبار ونظيره الجزائري والتي انتهت بفوز الأسود على «الخضر برباعية تاريخية، على لقاء المنتخب المغربي الأولمبي أمام منتخب الكونغو الديمقراطية يوم الجمعة الماضي، والذي أقيم بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء برسم ذهاب الدور الثاني من الإقصائيات الإفريقية المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية بلندن 2012. ولم يكن انتصار المنتخب الأولمبي باليسير، فبعد أن افتتح ياسين قاسيمي التسجيل في الدقيقة الثامنة من الشوط الأول وسط سيطرة على مجريات المباراة وضياع مجموعة من الفرص بسبب التهور وقلة التركيز من طرف اللاعبين المغاربة إلى جانب تألق الحارس الكونغولي ديبولينا، نجح الفريق الضيف في إدراك التعادل عن طريق عبر ضربة ثابتة نفذها أميكوك كوندا في الدقيقة (68) والتي تغير مسارها لتعانق شباك الحارس الخروبي. ورمى الأولمبيون بثقلهم على الدفاع الكونغولي، وهو ما أسفر عن تسجيل هدف ثان في الوقت بدل الضائع من المباراة (92) عبر البديل عبد الرزاق حمد الله اثر متابعة جيدة لضربة حرة من إدريس فتوحي، ليعلن الحكم الغيني كيطا ياكوبا عن نهاية اللقاء بانتصار غير مطمئن للمنتخب الوطني بهدفين لواحد في انتظار إجراء لقاء الإياب يوم 17 يونيو الجاري بكينشاسا. من جانبه، أكد مدرب المنتخب المغربي الأولمبي في تصريح للصحافة عقب المباراة، أن حظوظ منتخبه ما تزال قائمة في التأهل إلى دور المجموعات، وقال «سنعمل على الدفاع عن كامل حظوظنا لحجز بطاقة التأهل إلى الدور المقبل في كينشاسا»، مضيفا «كان بإمكاننا إضافة أهداف أخرى، غير أن نسبة امتلاكنا للكرة انخفضت، إضافة إلى أن عامل الحظ لم يكن حليف لاعبينا خاصة بعدما استقبلت شباكنا هدف التعادل». وأشار المدرب الهولندي إلى أنه كان يفضل الفوز بهدف نظيف على أن تتلقى شبا فريقه هدفا يصب في مصلحة الفريق الخصم، غير أن فيربيك عاد ليقول «المهمة لن تكون سهلة لمنتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية في مباراة الإياب لأننا سنلعب من أجل تسجيل أهداف وإرغام الفريق المنافس على الخروج من مناطقه».