انهزم المنتخب الأولمبي المغربي لكرة القدم أمام نظيره الإيفواري 1-2 في المباراة الودية, التي أقيمت بينهما عشية اليوم الأربعاء, بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء. وسجل هدفي المنتخب الإيفواري سيرج ديبلي (د 70 من ضربة جزاء) وسيو جيوفاني (د 79), بينما وقع هدف المنتخب المغربي الوحيد عبد المولى بنرابح (د 88). وتندرج هذه المباراة في إطار استعدادات المنتخبين للإقصائيات الإفريقية المؤهلة للألعاب الأولمبية لندن 2012. فالمباراة كانت متوازية في شوطها الأول , ولم يقدم أي من الفريقين مباراة كبيرة , لكن الفرق كان في الشوط الثاني خاصة على المستويين التقني والبدني مع سيطرة واضحة للمنتخب الإيفواري ,الذي يمارس كل لاعبيه في الخارج . وأثمرت السيطرة الإيفوارية تسجيل هدفين الأول عن طريق ضربة جزاء نفذها بنجاح ديبل سيرج (د70) , وضاعف زميله جيوفاني سيو الحصة بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 79 , بعد تجاوزه خط الدفاع بأكمله ليجد نفسه وحده أمام الحارس المغربي ياسين الخروبي . وفي المقابل لازلت العناصر الوطنية تفتقد لعامل الإنسجام وذلك بالنظر لمشاركة خمسة لاعبين رسميين ( ثلاثة منهم يمارسون في فرنسا وإثنان في هولندا) لأول مرة في صفوف الفريق الوطني . وكانت نقطة ضعف المنتخب المغربي على مستوى خطي الهجوم , والوسط لعدم وجود لاعب محوري حقيقي يمكنه الربط بين خطي الدفاع والهجوم وتزويد أصدقائه بكرات في العمق . ويفتقد المنتخب الوطني أيضا لصانع ألعاب حيث غابت الحلول ,باستثناء سفيان لغموشي المحترف بأغوفي الهولندي , الذي نجح في خلق متاعب للحارس الإيفواري ابراهيم كوني في أكثر من مناسبة , وحتى عبد المولى برابح ,صاحب الهدف الوحيد للمنتخب , الذي استدعاه المدرب فيربيك على الرغم من افتقاره إلى المنافسة , والذي يبدو أنه ضمن رسميته ضمن المنتخب الوطني , كان بعيدا عن مستواه الحقيقي . وكان الفريق الأولمبي المغربي قد أجرى مقابلتين إعداديتين الأولى يوم 8 شتنبر الماضي بالجديدة وتعادل فيها مع المنتخب التونسي (1-1) والثانية يوم 8 أكتوبر الجاري بالدار البيضاء وفاز فيها على نظيره القطري (3-1). ويذكر أن المنتخب الأولمبي المغربي سيواجه في أول مباراة رسمية له ضمن الإقصائيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012, نظيره الموزمبيقي يوم 27 مارس القادم.