الحب الأول مع مرور السنين، حلت قطع اللعبة الخشبية مكان الدب القطيفي، وحل الكتاب محل اللعبة الخشبية، وأخذت لعبة الفيديو مكان الكتاب، وعوَّضَ الحبُّ الأول لعبةَ الفيديو، وحلت الزوجة مكان الحب الأول، وعوَّضَ الأبناءُ الزوجةَ، ثم حل العمل مكان الأبناء، وحلت الوحدة مكان العمل، ثم أخذ الدب القطيفي مكان الوحدة. إن المرء يرجع دائما إلى الحب الأول. كاشف المواد المعدنية بدأ كاشف المواد المعدنية في المطار يصفّر. طلبوا من المسافر أن يفرغ ما في حقائبه. استمر الصفير. نزع الحزام والحذاء. لم يتوقف الصفير. خلع السروال والقميص. أصرت الآلة على الكشف. تعرى بالكامل. تابعت الآلةُ الكشفَ، ولم تتوقف. مزقوا صدره، راقبوه من الداخل. قشروا عظامه. قطعوا قلبه شرائح، ثم رئتيه، الخ... ولم تتوقف الآلة عن الكشف. حينئذ، تذكر أحدهم شيئا بديهيا: إنه يتمتع بصحة من حديد. عجوز عندما سقط من فوق الكرسي، لا حظ العجوز أن الناس جميعا ينظرون إليه بنوع من الشفقة. حاول النهوض لكنه لم يستطع. استغرب لأن لا أحد مدَّ له يد المساعدة. نظر مرة أخرى من حوله. حلَّ نوع من الانتظار القلق مكان ذلك الجو من الشفقة. أمام هذه الملاحظة، خارت قوى العجوز وتظاهر بالموت. لحْظتها، توجه نحوه مجموعة من الأشخاص وضربوه على وجهه. انبرى من بينهم شخص، جثا على ركبتيه وبدأ يقوم بعملية تنفس اصطناعي فما لفم. عندما فتح العجوز عينيه، تعالت تصفيقات الناس. صار من قام بعملية التنفس الاصطناعي فما لفم بطلا. ساعد ثلاثة أشخاص العجوز على النهوض. بعد أن نهض، نظر إلى الأشخاص، شكرهم على اهتمامهم وطلب المعذرة من الشخص الذي قام بعملية التنفس الاصطناعي فما لفم. الصحافي تَمَتْرَسَ صحافي في الصفحة الأولى من الجريدة التي يشتغل فيها. لم يكن يريد شيئا لنفسه، كان فقط يطالب بشيء من الصحافة في الصفحة الأولى. عرّافات عندما وصل أهل السرك بخيامهم إلى المنطقة، اكتشف بيشافْيا أن ليس كل الأقراص اسمها «غوريلا». في بضعة أيام، أصبح أكبر متاجر في المادة العجيبة. يحمل دائما قنينة ماء في يده ويضع نظارتين يعلقهما بأذنيه. عندما كان يعود بسرعة من إحدى الحفلات، وهو يحاول أن يتجنب موكبا جنائزيا صادفه في الطريق، اصطدمت سيارته بسور المقبرة. فانضاف بيشافْيا، حينئذ، إلى الميت الذي كان سيدفن. تؤكد عرافات المنطقة أنه، عندما تظهر لهن الأرواح، يسمعن نغمات موسيقى التيكْنو. مداهمة بوليسية أثناء الحفل الموسيقي، قامت الشرطة بمداهمة المكان. التصق بي واحد من الكلاب البوليسية ولم يفارقني. بدأ الحرس المتشككون يتلمّسونني. بعد ذلك، فحصوا جيوبي، اقتحموا حافظة أوراقي، ثم أمروني أن أنزع حذائي. غير مقتنعين، ولأن الكلب لا يفارقني، أمروني أن أخلع ملابسي. بعد أن أصبحت عاريا بالكامل، فحصوني وراء خصيتيّ وداخل إسْتي. لا شيء. غضب واحد منهم، فغرس سكينا في بطني، ففتحني بضربة واحدة من الصرة إلى العنق. نظر إلى داخل جسمي، ولم ير شيئا. فقدت الكثير من الدم وأنا منطرح هناك فوق الأرض، عندما انقض الكلب على لحمي. توجه الحيوان مباشرة إلى كليتيّ، حيث وجد حجرتين ضخمتين. مرْج في الوجه كان زغب من لحيته منغرسا في وجهه. بدأ يضغط على وجنته المريضة. ومن داخل اللحم طفت إلى سطح الجلد خصلة من الزغب الصغير، يلتصق ببعضه البعض، كما لو كان حزمة من الأعشاب. منذ ذلك اليوم، لم يعد يهتم بالنظر إلى وجهه في المرآة ويرى صحراء. فهم، أخيرا، أن وجه الرجل يشبه مرجا. وإذا ما ضغطنا جيدا، وبقليل من الحظ، يخرج من هناك مايْكل لانْدونْ. بائع الحديد استحم بائع الحدائد، ثم حلق ذقنه، وارتدى أحسن ملابسه. أزال بالصابون الأزرق الزيوت من أظافره. وذهب إلى الحفل الراقص يفوح بالحديد. استمال قلب فتاة أثقلها بالوعود، بعد رقصة واحدة وكأس من نبيذ. عند الإدلاء بوعوده، سألته عن مهنته، فقال إنه بائع حدائد. مات يفوح صدأ. الطفيلي كان الطفيلي ينظر دائما إلى العداد، يراقب بهوس تصرف السائق. عندما توقفت السيارة، فتح الباب وخرج. إن القارئ الآن ينتظر، بالتأكيد، حدثا خارقا مع بعض الأمور من السخرية العبثية. شيء من قبيل: عندما نزل من السيارة، لم ينتبه الطفيلي إلى دراجة نارية كانت تسير بسرعة فائقة فمات على إثر الاصطدام. لا شيء من هذا. لقد اكتفى بالخروج من السيارة، ثم أغلق الباب وذهب إلى حال سبيله. بل إنه، في الحقيقة، لم يقدم حتى الشكر إلى السائق على الرحلة المجانية. إنْريكي مانْويل بينْطو كاتب برتغالي