يتعلق الأمر بالمسار المنعرج لعلاقات زوجين في ثلاثة مراحل أساسية من حياتهم : - في بداية الزواج حيث الخفة وللامبالاة تغذي أحلام الحب والسعادة. - في أواسط العمر حين يجثم ثقل تجارب الحياة على القلب والروح، وتفرض حدودا على تصور الحب والسعادة. - أثناء الشيخوخة أخيرا حين يضطر المرء إلى وضع حصيلة حياته واستنتاج العبر من تجاربه بطريقة موضوعية. فالسرد، المبني بطريقة متوازية بين المراحل الثلاث، يبدأ بسفر الزوجين الشابين في عطلة. أثناء الطريق يقرران الخروج عن المألوف بالانخراط في لعبة : تلعب الزوجة دور "الأطوستوبوز" بينما يكون الزوج "السائق المغازل"... ولكن سريعا ما تترك خفة اللعب المكان لثقل وتعقيد الأحاسيس القابعة في أعماقهما. فالغيرة وهوس الخيانة والحساسيات الغامرة تعود للسطح وتسمم العلاقات... بعد عشرة سنوات من الفراق يلتقيان من جديد ويعاودان السفر : هذه المرة يتساءلان عن أسباب فشل تجربتهما الأولى ويحاولان البحث عن تفسيرات عقلانية لتلك الأسباب الغامضة التي تمنع الحب من الاستقرار... ثم بعد سنوات من فراق ثان يقرران، عن طريق "لعبة كشف الأسرار"، أن يضعا حبهما في محك "الكلمة" و"الصورة" : كتابة وتصوير قصة مسار حبهما المتعرج... ولكن، هل بالإمكان النظر إلى مراحل حياتنا الخاصة بكل موضوعية؟ ألا يشوه الزمن نظرنا؟ ألا تعكس مرآتنا الداخلية صورة مشوهة وهلامية ؟ هذه التساؤلات الجوهرية هي منطلق معالجة الفيلم المعتمدة على مواجهة تقابلية بين ثلاثة رؤى، عبر ثلاثة أزمنة، ثلاثة أبعاد، ولكن في نفس الفضاء، في محاولة لصبر أغوار أسطورة الحب الغامضة...