قالت فاليري مورو، مسؤولة قطاع السينما بالمعهد الفرنسي الهيئة التي تعمل لصالح تطوير السينما في بلدان الجنوب، إن دينامية السينما المغربية تعد «نموذجا» يحتذى به في منطقة المغرب العربي وإفريقيا عموما. وأوضحت مورو، التي تدير رواق «سينما العالم» المقام في إطار الدورة الرابعة والستين لمهرجان كان السينمائي الدولي، أن المغرب يتوفر بفضل النظام الذي وضعه المركز السينمائي المغربي على عدة مختبرات واستوديوهات وقاعات سينمائية عصرية ونظام لتمويل الإنتاج من طرف الدولة. وهذه العناصر، تضيف مورو، تجعل من السينما المغربية «حالة نموذجية لمدرسة نأمل في أن تتطور بما فيه الكفاية في إفريقيا». وأكدت، في هذا الصدد، أن المعهد الفرنسي، الذي يوجد تحت وصاية وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، يتابع «باهتمام كبير» الحالة المغربية، من خلال دعمه للعمل «الاستثنائي»، الذي يتم لصالح بروز جيل جديد من المخرجين، بفضله «ستتمكن السينما المغربية من فرض وجودها». وفي إطار رواق «سينما العالم»، الذي يهدف إلى إبراز مواهب جديدة في بلدان الجنوب، قام المعهد الفرنسي بدعوة نحو 10 مخرجين لحضور هذه الدورة الثالثة، من بينهم المغربي محمد عاشور، الذي يحضر إلى كان بشريطه الطويل الأول «فيلم...». وأشارت مورو إلى أنه «تم اختيار محمد عاشور لجودة فيلمه والمشروع الذي يقدمه»، موضحة أن انتقاء الأعمال يأخذ في الاعتبار أيضا البعد الجمالي والموضوع الذي يتم التطرق إليه على حد سواء. ويحكي الفيلم، الذي حاز على جائزتي العمل الأول وأفضل دور ثانوي رجالي في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، قصة مخرج شاب يطمح إلى إنجاز شريطه الأول ويحاول بالكاد إيجاد قصة مناسبة. ومن خلال هذه القصة، يعود المخرج إلى تجربته الشخصية في المجال السينمائي، من خلال الحديث عن المغرب ومشاكل المجتمع. ويعد رواق «سينما العالم»، الذي يقع وسط القرية الدولية لمهرجان كان، فضاء مخصصا لسينمائيين من بلدان الجنوب (إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وأوروبا الوسطى والشرقية، والشرق الأوسط).