23 ماي)، الذي استقطب مجموعة من المنتجين والمخرجين ومهنيين آخرين في مجال الفن السابع من مختلف مناطق العالم، لاهتمامهم بجودة الإنتاج السينمائي المغربي وفرص تصوير الأفلام التي تتيحها المملكة. ويتم تنشيط الرواق المغربي المقام على مساحة 50 مترا مربعا داخل القرية الدولية، غير بعيد عن قصر المهرجان الذي يحتضن عرض الأفلام، من طرف المركز السينمائي المغربي ولجنة ورزازات للفيلم، اللذان يوحدهما نفس الهدف المتمثل في تطوير الإنتاج والصناعة السينمائية المغربية. ويحظى الزوار الذين يتم استقبالهم في إطار ذي خصوصية مغربية، بعدة توضيحات تهم تطور السينما الوطنية وآخر الأفلام المنجزة، وكذا إمكانيات التصوير في المغرب اعتبارا ل`(المناظر الطبيعية والتسهيلات الإدارية وتوفر تقنيين من مستوى رفيع...إلخ ). ويتم الاستعانة بكافة وسائل التواصل التي تشمل الوثائق وأشرطة دي.في.دي والعروض السمعية- البصرية، بغية ضمان تقديم جيد للعرض السينمائي المغربي، والعمل بنفس المناسبة، على الترويج للوجهة المغربية من الجانب السياحي عبر المراهنة على جاذبية ورزازات، التي من شأنها أن تصبح "رائدة أماكن التصوير السينمائي في القارة الإفريقية ". وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد عبد الرزاق الزيتوني، مدير لجنة ورزازات للفيلم المحدثة في 2008 بمبادرة من المركز السينمائي المغربي والمجلس الجهوي لسوس - ماسة - درعة، بهدف تطوير الجهة من الناحية السينمائية وتيسير استقبال التصوير بورزازات، إن "مخطط العمل 2010 للجنة من أجل تنمية الصناعة السينمائية يندرج في هذا السياق". وأوضح نفس المسؤول أن هذا المخطط يتمحور حول التواصل والتحفيز وتطوير مفهوم "وان ستوب شوب"، الذي يقوم على تجميع مجموع أصناف المهن المرتبطة بالسينما داخل الجهة بغية تخفيض تكلفة التصوير وتعداد الكفاءات والتكوين، علاوة على إحداث البنيات التحتية المرتبطة بالتصوير ومتابعة نظام التحفيز المادي. وحسب السيد الزويتني، يتدعم الإقبال الذي تشهده ورزازات في العالم السينمائي، بفضل مزاياها وجمالها وتنوع مناظرها الطبيعية، (باقة أخاذة من الواحات والقصبات التي يناهز عمرها المائة سنة، والوديان الخلابة)، ببنياتها التحتية الملائمة (مطار دولي وقطاع فندقي متطور واستيوديوهات سينمائية مهنية). وأشار السيد الزويتني إلى ان لجنة ورزازات للفيلم التي يترأسها المدير العام للمركز السينمائي المغربي، السيد نور الدين الصايل، تطمح إلى منح مهنيي السينما وفرق التصوير بالجهة، أفضل ظروف العمل والإطار الأمثل للإنتاج، وهو ما من شأنه "تدعيم جاذبيته كموقع مميز للإنتاج السينمائي والسمعي - البصري يلبي بشكل مستديم معايير الجودة العالمية". ويشارك المغرب منذ سنة 2006، من خلال رواقه، في القرية الدولية لمهرجان كان، في أفق تدعيم حضوره على مستوى السوق الدولية للفيلم. وتستمر القرية الدولية المحدثة سنة 2000، في التأكيد على دورها كواجهة للسينما العالمية، من خلال عدد الاروقة الذي ارتفع من نحو خمسة عشر رواقا إلى أزيد من ستين رواقا هذه السنة. ويمكن هذا المكان للعرض واللقاء، البلدان المنتجة للأفلام السينمائية، من تثمين هويتها الثقافية ومؤسساتها وتنوع إنجازاتها. ويتوفر كل بلد يحظى بالتمثيل على رواق خاص به بغية تنظيم مبادلاته مع مهنيي العالم بأسره.