تعتزم القناة التلفزية البلجيكية "بيلغاكوم تي في" إطلاق مشروع غير مسبوق لبرمجة الإنتاجات المغربية في إطار عرضها المتعلق بأفلام تحت الطلب بعنوان "أفلام العالم"، وذلك خلال شهر مارس المقبل. ومن خلال هذه المبادرة، تتوخى هذه القناة التي ينخرط فيها أزيد من 600 ألف مشارك، التعريف أكثر بسينما وثقافة المغرب ببلجيكا، التي تقطنها جالية مغربية كبيرة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أوضح نائب رئيس"بيلغاكوم تي في" السيد جان شارل دوكايسر أنه "تم اختيار السينما المغربية لبرامج عرضنا الجديد للأفلام تحت الطلب اعتبارا للطفرة التي عرفتها صناعة السينما المغربية خلال السنوات الأخيرة". وأضاف أنه يجري الاتصال حاليا بعدة مخرجين ومنتجين مغاربة للحصول على أفلام طويلة من مختلف الأنواع سيتم عرضها على هاته القناة المؤدى عنها تحت الطلب. وأشار إلى أن فريقا من إدارة القناة سيتوجه إلى طنجة بمناسبة مهرجان السينما بمدينة البوغاز الذي يجمع "كبار رجال الفن السابع المغربي" معتبرا أن "مهرجان طنجة الموعد المهم الذي يجمع كبار السينمائيين المغاربة سيشكل مناسبة مثلى للتقريب ما أمكن بين المنتجين الوطنيين". وأوضح السيد دوكايسر أنه من المتوقع غدا الأربعاء عقد لقاء مع عدد من مهنيي السينما المغربية لتقديم هذا العرض ومناقشة إمكانيات إبرام عقد بهذا الخصوص. وأضاف نائب رئيس "بيلغاكوم تي في" أن اختيار السينما المغربية ينبني على عدة معايير ترتبط أساسا بتتويج عدة أفلام في مهرجانات ببلجيكا; من قبيل مهرجان الفيلم المستقل ببروكسيل ومهرجان نامور ولقاءات سينمائية أخرى في أوروبا وخارجها. وأكد السيد سالفاتور ليوكاتا المدير الفني للمهرجان الدولي للفيلم المستقل ببروكسيل أن "برمجة أفلام مغربية تفتح آفاقا واعدة للترويج واكتشاف السينما المغاربية والإفريقية". وأوضح ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الفن السابع المغربي يعد "نموذجا ومرجعا" بالنسبة للمغرب العربي وإفريقيا بشكل عام. وأضاف أن الصناعة السينمائية المغربية خطت خطوات "كبرى" لا سيما بالنظر لهذه المهرجانات "المعروفة" على الصعيد الوطني والدولي، وعلى رأسها المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي يستقبل أكبر أسماء السينما العالمية. وأشار إلى أن القناة ستبرمج خلال السنة الأولى حوالي عشرين فيلما ليشمل العرض في ما بعد الأفلام القصيرة وإنتاجات أخرى وحفلات كبرى. وأوضح أنه ستتم ترجمة أو دبلجة الأفلام باللغة الفرنسية مع إمكانية ترجمة بعضها إلى اللغة الفلامانية في المستقبل في حال عرفت هذه الفئة نجاحا. وأكد أن قناة "بيلغاكوم تي في"، التي تعتبر الهيئة الوحيدة في أوروبا التي تخول فرصة مماثلة للسينما العربية، لن تقتصر على الأفلام المغربية الحديثة، لكنها تعتزم أيضا برمجة أعمال سينمائية كبرى تعكس مغربا يعيش تحولا على جميع المستويات. وهكذا ستظهر أفلام مغربية في إطار هذا العرض الموضوعاتي لأفلام من رصيد كبار السينمائيين تتميز بجودة الصورة والصوت. وسيمكن هذا المشروع من التعريف أكثر بالسينما المغربية والترويج لمهرجاناتها وبنياتها واستوديوهاتها الكبيرة، مع فتح المجال للتعاون بين سينمائيين مغاربة وبلجيكيين وأوروبيين. وتؤكد هذه المبادرة، التي تعطي أفقا ماليا جديدا ورؤية أكثر وضوحا للمنتجين المغاربة، أيضا نجاح الفن السابع الوطني.