تنظم مؤسسة الثقافات الثلاث بالبحر الأبيض المتوسط ما بين 20 و22 ماي الجاري بمراكش ندوة دولية حول «تعدد وصدام الثقافات في علاقتها بموضوع العبودية»، وذلك في إطار أنشطتها الرامية إلى إنعاش حوار الثقافات. وستجمع هذه الندوة، المنظمة بتعاون مع معهد «هاريت توبمان بطورونطو» (كندا) شخصيات مرموقة في المجال العلمي من أمريكا وكندا وفرنسا ودول أخرى، مما سيفسح المجال لنقاش رفيع المستوى. وحسب بلاغ لمؤسسة الثقافات الثلاث، فإن الهدف من هذه الندوة العلمية المفتوحة في وجه العموم، هو توجيه الاهتمام نحو قضايا التنوع والتداخل والتفاعل الشمولي، ورفع كل التحديات المرتبطة بحوار الثقافات. وأضاف البلاغ أن النتائج التي ستتمخض عن هذا التجمع العلمي موجهة إلى كل المجتمعات وشبكات التعددية، موضحا أن المواطنة العالمية المتزايدة تستدعي تبادل مستمر مع عالم التعددية. وأشار البلاغ إلى أنه، في ظل عالم متعدد الثقافات الذي يحيط بنا، من الواجب العمل على إنعاش وتثمين تبادل الثقافات من خلال اتخاذ صدام الثقافات وتقارب التعددية بمثابة أسس الحوار البناء. تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، التي أحدثت سنة 1998 في إشبيلية، تتوخى تعزيز وترسيخ مبادئ السلام والتسامح والحوار والاحترام المتبادل وذلك بهدف النهوض بالتواصل بين الشعوب والثقافات في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.