انطلقت اليوم الثلاثاء بمدينة إشبيلية أشغال ندوة دولية حول موضوع "المغرب: النساء والتحديات" بمشاركة مسؤولين سامين مغاربة وإسبان وعدد من الباحثات والمثقفات والجامعيات والفنانات من ضفتي مضيق جبل طارق. وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة الدولية بحضور السادة أندري أزولاي مستشار جلالة الملك، والرئيس المنتدب لمؤسسة الثقافات الثلاث بالبحر الأبيض المتوسط، وبنسالم حميش وزير الثقافة، فضلا عن المستشارة (وزيرة) المكلفة بالمساواة والرفاهية الاجتماعية بالحكومة المستقلة للأندلس ميكاييلا نابارو والمديرة العامة لمؤسسة الثقافات الثلاث إلبيرا سان خيرونس إيريرا. وسيتناول هذا الملتقى الدولي المنظم في إطار سلسلة الانشطة الثقافية التي تنظمها مؤسسة الثقافات الثلاث بالبحر الأبيض المتوسط والوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج بتعاون مع الحكومة الاندلسية منذ شهر ماي الماضي تحت شعار "المغرب في ثلاث ثقافات"، عدة جوانب تتعلق بوضعية المرأة المغربية المعاصرة، وخاصة ما يهم الانجازات التي حققتها في مختلف المجالات والتحديات التي تمكنت من مواجهتها بنجاح خلال السنوات الأخيرة. كما ستعالج هذه الندوة المنظمة على مدى يومين تطور مشاركة المرأة المغربية في عالم الشغل والأعمال التجارية ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية في المملكة. وحسب المنظمين، فإن هذا الملتقى الدولي يتوخى استعراض واقع المرأة المغربية "بعيدا عن الصور النمطية والأفكار المسبقة التي تتداولها في الكثير من الأحيان وسائل الإعلام". وستتناول ندوة "المغرب : النساء والتحديات" العديد من المواضيع من بينها "المرأة والفضاءات الثقافية" و"المرأة والكرامة الإنسانية" و"المرأة والسلطة". تجدر الإشارة إلى أن العاصمة الاندلسية تحتضن منذ شهر ماي الماضي سلسلة من الأنشطة الثقافية المخصصة للمغرب تنظم بمبادرة من مؤسسة الثقافات الثلاث بالبحر الأبيض المتوسط بتعاون مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج تحت شعار "المغرب في ثلاث ثقافات". وتتضمن هذه السلسلة من الانشطة التي تتوخى تعزيز التقارب بين المجتمعين المغربي والإسباني وتقريب "الجمهور من الحياة الاجتماعية والثقافية والفكرية في المغرب" العديد من الأنشطة الثقافية المخصصة للمغرب. ولهذا الغرض، أعدت اللجنة المنظمة برنامجا غنيا يمتد خلال الفترة ما بين شهري ماي الماضي وأكتوبر القادم ويتضمن بالخصوص تنظيم ندوات ومعارض وعروض أزياء وحفلات موسيقية ومسابقات في الطهي. كما تتضمن هذه التظاهرة المخصصة للمغرب عرض أفلام مغربية ما بين شهري يونيو الجاري ويوليوز القادم في إطار برنامج مؤسسة الثقافات الثلاث "سينما يوم الثلاثاء". ويحظى موضوع المرأة المغربية والمنجزات التي حققتها أحد محاور برنامج هذه التظاهرة الثقافية المغربية الاسبانية من خلال تنظيم لقاءات وندوات تتناول مختلف جوانب قضايا المرأة المغربية المعاصرة وتطور مشاركة المرأة المغربية في عالم الشغل والأعمال وأدوارها في النهوض بالمجال الفني بالمملكة. وتعتبر مؤسسة الثقافات الثلاث التي تأسست سنة 1998 في إشبيلية منتدى تم إحداثه على أساس مبادئ السلام والتسامح والحوار ويتمثل هدفه الرئيسي في تعزيز التواصل بين شعوب وثقافات البحر الأبيض المتوسط. كما تعد مؤسسة الثقافات الثلاث، التي أحدثت بمبادرة من الحكومة المغربية والحكومة المستقلة للأندلس، إحدى الهيئات الأكثر نشاطا في الفضاء الأورومتوسطي.