اتخذت المندوبية الإقليمية للصحة بالناطور، بداية الأسبوع الجاري، سلسلة من الإجراءات لمواجهة الارتفاع المتزايد في الحالات المصابة بفيروس كورونا. وأوضحت المندوبية الإقليمية، في بلاغ صحافي، عن اتخاذ سلسلة من التدابير من بينها تخصيص 6 مراكز صحية مرجعية وتجهيزها بالوسائل والتجهيزات الضرورية لتشخيص الحالات المخالطة عبر أخذ عينات لإجراء تحلي PCR ، بالإضافة إلى التكفل العلاجي بالحالات المصابة منها. وأبرز المصدر نفسه، أن الأمر يتعلق بالمراكز الصحية الحضرية "المسجد" و"العمران" و"تاويمة" و"زايو" و"بني أنصار الموسع" والمركز الصحي القروي "بني وكيل أولاد محند". وأضاف البلاغ أن المندوبية الإقليمية للصحة قامت بتزويد جميع المراكز الصحية بالإقليم بتقنية الاختبار السريع لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19" لفائدة الفئات الهشة "كبار السن 65 سنة فما فوق، مرضى السكري، مرضى الضغط الدموي …" وذلك بغرض التكفل العلاجي الاستباقي. كما تم تخصيص وتجهيز وحدة خاصة بالمستعجلات التنفسية داخل المستشفى الإقليمي الحسني، وذلك لاستقبال والتكفل "التشخيص والعلاج" بالحالات المستعجلة المحتمل إصابتها بفيروس "كوفيد –19". وتم تعزيز الطاقم الطبي والتمريضي المكلف بالسهر على علاج ومتابعة الحالات المصابة بفيروس "كوفيد- 19" على مستوى قسم الحجر الصحي وقسم الإنعاش والعناية المركزة. وأهابت المديرية الإقليمية للصحة بالناظور بالمواطنات والمواطنين بضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية والاحترازية التي توصي بها السلطات الصحية، والمتمثلة في إجبارية ارتداء الكمامة الطبية، واحترام التباعد الجسدي والحرص على نظافة اليدين، فضلا عن تجنب التجمعات وتفادي البصق في الأماكن العامة، وذلك تجنبا لانتشار الفيروس. هذا، وقد سجلت المملكة تراجعا ملحوظا في عدد الإصابات المرصودة حتى الساعة السادسة من أول أمس الاثنين، وذلك مقارنة بيومي الأحد والسبت. وسجلت خلال ال 24 ساعة الماضية 3170 إصابة جديدة من جملة 19103 تحاليل مخبرية، فيما رصدت 3104 حالات شفاء، و84 حالة وفاة . وأوضحت وزارة الصحة، أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 259 ألف و951 حالة، ومجموع حالات الشفاء التام إلى 212 ألفا و905 حالات بنسبة تعاف تبلغ 81.9 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 4356 حالة، لتستقر نسبة الفتك عند 1.7 في المائة. وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال ال24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة، بين كل من جهة الدار البيضاء-سطات "1177 حالة"، والرباط-سلا-القنيطرة "953"، والشرق "279"، وسوس ماسة "228"، وطنجة-تطوانالحسيمة "165"، ومراكش-آسفي "148". كما تم تسجيل 83 حالة إصابة بجهة بني ملالخنيفرة، و48 حالة بجهة الداخلة وادي الذهب، و46 حالة بجهة فاس-مكناس، و25 حالة بجهة درعة تافيلالت، و16 حالة بجهة العيون-الساقية الحمراء، وحالتان بجهة كلميم-واد نون. وبخصوص حالات الوفاة، أشارت نشرة الوزارة إلى أنه تم تسجيل 37 حالة بجهة الدار البيضاء-سطات، و12حالة بجهة الشرق، وتسع حالات بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، وثمان حالات بجهة سوس ماسة، وخمس حالات بكل من جهتي مراكش-آسفي وبني ملالخنيفرة، وأربع حالات بجهة فاس-مكناس، وثلاث حالات بجهة طنجةتطوانالحسيمة، وحالة واحدة بجهة درعة تافيلالت. وقد أصبح مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب يناهز 715.8 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 8.7 لكل مائة ألف نسمة خلال ال24 ساعة المنصرمة، مع استثناء 15 ألف و933 حالة من كونها مصابة بالمرض، ليرتفع إجمالي الحالات المستبعدة إلى ثلاثة ملايين و250 ألف و466، فيما يبلغ مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حاليا 42 ألفا و690 حالة. وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة الموجودة حاليا بأقسام الإنعاش والعناية المركزة، والمسجلة خلال ال24 ساعة الأخيرة، 50 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 959 حالة، 73 حالة منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، فيما يبلغ إجمالي الحالات التي توجد تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي 333 حالة. أما معدل ملء أسرة الإنعاش الخاصة ب"كوفيد-19″، فقد بلغ 36 في المائة.V من جهة أخرى، أثار إعلان شركة فايزر الأميركية لإنتاج الأدوية أن لقاحها التجريبي يوفر"حماية بنسبة 90 %، أملا عالميا. وأظهرت النتائج الأولية للمرحلة الثالثة من التجربة السريرية الجارية حاليا وهي الأخيرة قبل الحصول على ترخيص، أن اللقاح الذي طورته فايزر "الولايات المتحدة" و"بايونتك" (ألمانيا) "فعال بنسبة 90 %"، على ما أعلنت الشركتان أول أمس الاثنين . وقالت الشركتان الأميركية والألمانية إن النتائج الأولية للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية تظهر حماية للمرضى بعد سبعة أيام من الجرعة الثانية من اللقاح و28 يوما بعد الجرعة الأولى. وتوقعت الشركتان توفير50 مليون جرعة من اللقاح في 2020 وصولا إلى 1.3 مليار جرعة في 2021. وقال رئيس شركة فايزر ومديرها العام ألبيرت بورلا في بيان "بعد أكثر من ثمانية أشهر على بدء (تفشي) أسوأ وباء منذ أكثر من قرن، نعتبر أن هذه المرحلة تمثل خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة للعالم في معركتنا ضد "كوفيد-19".