تحت عنوان (الغزالي اليوم، لماذا..)، يحتضن المركز التونسي للعلوم والآداب والفنون (بيت الحكمة) بضواحي العاصمة التونسية، من 17 إلى 21 ماي الجاري ندوة دولية بمناسبة الذكرى المئوية التاسعة لوفاة المفكر الإسلامي الإمام أبو حامد الغزالي. وذكر المنظمون أن هذا اللقاء، الذي يشارك فيه العديد من الجامعيين والباحثين من تونس وعدة بلدان عربية وإسلامية من بينها المغرب، يناقش الإنتاج الفكري للغزالي ويسلط الضوء على شخصيته المتفردة ومتابعة ما كتب عنه من دراسات، بالإضافة إلى إعادة فحص وتقييم الأطروحات واختيار الأدوات المنهجية في قراءة التراث وتأويله. وفي هذا الإطار يتناول المشاركون، حسب المصدر ذاته، أربعة محاور رئيسية هي: (الغزالي في علاقته ببيئته.. خصوصية الحياة السياسية والثقافية في عصر الغزالي) و(الغزالي في علاقته بالسابقين.. حالة العلوم والمذاهب الإسلامية زمن الغزالي) و(جوانب الطرافة في فكر الغزالي) و(الغزالي والفكر، راهنا ومستقبلا). ويشارك في هذه الندوة من المغرب الباحث الجامعي، محمد المصباحي، الذي حول مفهوم الحق عند الغزالي. وبمناسبة انعقاد هذه الندوة، سيتم تدشين معلمة تذكارية تخليدا لروح الإمام الغزالي تحمل عنوان (بوابة المعرفة)، بالإضافة إلى معلمتين أخريين، الأولى لابن رشد والثانية لابن خلدون. يذكر أن المفكر الإسلامي، أبو حامل الغزالي، الفيلسوف والمتصوف والمتكلم، توفي سنة 1111 ميلادية، وهو من أهل طوس بخراسان لقب بحجة الإسلام، ومن بين ما كتب (تهافت الفلاسفة)، الذي كفر فيه الفلاسفة، قبل أن يمر بمرحلة من الشك التي قادته إلى التصوف، حيث ترك التدريس وانصرف إلى الزهد والصوفية. ومن كتبه أيضا (إحياء علوم الدين) و(المنقذ من الضلال) و(الاقتصاد في الاعتقاد) و(مقاصد الفلاسفة).