إسرائيل ترفع حالة التأهب في صفوف قواتها وتدفع بالمزيد منها للضفة الغربية خشية اندلاع مواجهات أكدت مصادر إسرائيلية أول أمس الخميس بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفعت من حالة التأهب في صفوف جيشها ودفعت بالمزيد منه للضفة الغربية تحسبا من اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين الذين يستعدون لإحياء الذكرى ال 63 لنكبة الشعب الفلسطيني وتشريده من وطنه منتصف الشهر الجاري. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش وجهاز الشاباك يتأهبان لمواجهة أي طارئ خلال إحياء الفلسطينيين ذكرى يوم النكبة في 15 ماي الجاري، في حين يهدد نشطاء فلسطينيين على شبكات التواصل الاجتماعي بإشعال انتفاضة ثالثة في وجه إسرائيل بذكرى يوم النكبة. وفي نفس الإطار قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر قوات إضافية منذ صباح الخميس في مناطق مختلفة بالضفة الغربية للتصدي للاحتجاجات الفلسطينية في ذكرى النكبة. وأكدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أنّ شرطة الاحتلال قررت رفع حالة التأهب داخل الأراضي المُحتلة عام 1948 ونشرت قوات مُعززة، خشية اندلاع مواجهات في البلدات العربية. ومن المُقرر أن تستمر حالة التأهب هذه لعدة أيام وخلال الأسبوع القادم على وجه الخصوص. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد صباح الأربعاء اجتماعًا خاصًا مع عدد من كبار قادة الأجهزة الأمنية والشرطة والجيش في إسرائيل إلى جانب أعضاء المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت)، لبحث السيناريوهات المتوقع حدوثها خلال الذكرى ال63 لنكبة الشعب الفلسطيني. وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإن الاجتماع يأتي في ظل اتساع ظاهرة الدعوة إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة في الخامس عشر من الشهر الجاري، إلى جانب الدعوة إلى زحف مليوني من جميع الدول المجاورة لفلسطين، إلى جانب غزة والداخل والضفة الغربية والقدس. هذا وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس قام الأربعاء بزيارة خاصة إلى مقر قيادة قوات جيش الاحتلال في الضفة الغربية، لبحث الموضوع نفسه. وأوضحت أن غانتس بحث خلال زيارته مع عد من قادة جيش الاحتلال بالضفة، جميع الاستعدادات الواجب اتخاذها تحسبا للإحداث المتوقعة خلال ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني التي تصادف يوم الأحد المقبل الخامس عشر من ماي. ولفتت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمالات قيام مظاهرات سلمية وحتى عنيفة في ظل استخلاص العبر من الثورات العربية واتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وذلك على الرغم من استمرار التنسيق الأمني مع أجهزة الأمن الفلسطينية ووعود قادة هذه الأجهزة بأنهم سيساهمون في تهدئة الأجواء داخل الأراضي الفلسطينية. و كانت شرطة الاحتلال أعلنت تعزيز قواتها في كل أنحاء فلسطينالمحتلة عشية إحياء يوم النكبة في الأراضي المحتلة في 15 من الشهر الجاري وقد قال قائد هيئة الأركان العسكرية بين غينس خلال مراسم إحياء ما يسمى بقتلى «إسرائيل» الأحد الماضي «بأن الثورات العاصفة في الدول العربية والتي تدور حول إسرائيل تحمل في طياتها الأمل ولكن الأكثر هو التهديد على وجود دولة إسرائيل، لذلك على الجيش الإسرائيلي أن يكون على أهبة الاستعداد دائما لمواجهة جميع التحديات ويجب أن يكون «جيشنا قوي يتمتع بقوة الردع العسكري لحسم المعركة مع العدو»، على حد تعبيره.