فرضت سلطات الاحتلال الصهيوني، منتصف الليلة الماضية، طوقاً أمنياً شاملاً على الضفة الغربية يستمر مدّة ثلاثة أيام، بدعوى قرب حلول ذكرى "النكبة" الفلسطينية (وفق التقويم العبري). وبحسب ما أوردته الإذاعة العبرية، صباح يوم الأحد (8-5)، فقد أوعزت سلطات الجيش الصهيوني بفرض طوق أمني شامل على الضفة الغربيةالمحتلة، وعزلها عن العالم الخارجي، وتشديد الإجراءات الأمنية المتبعة في كافّة الأراضي الفلسطينية خلال الأيام المقبلة، على أن يسري مفعول الطوق الأمني حتى منتصف ليلة الثلاثاء/ الأربعاء المقبلة. وبموجب القرار المذكور، يحظّر على المواطنين الفلسطينيين دخول الأراضي المحتلة عام 1948 لأي سبب كان، ما لم يتم التنسيق مع "مكاتب الارتباط" لدخول الحالات الإنسانية والطبية الطارئة. يأتي ذلك في وقت رفعت فيه الشرطة الصهيوني حالة التأهب والاستنفار بين صفوفها إلى أعلى درجاتها، وشرعت باتخاذ جملة إجراءات أمنية مشددة بمناسبة قرب موعد إطلاق الفعاليات السنوية لإحياء ذكرى جنود جيش الاحتلال الذين قضوا في الحروب الإسرائيلية، وبدء الاحتفالات بما يسمونه "عيد الاستقلال" (الذكرى الثالثة والستين للنكبة الفلسطينية). من جهة أخرى، قالت مصادر صهيونية فجر اليوم إن جنود الاحتلال اقتحموا عدة مناطق في قلقيلية شمال الضفة المحتلة والخليل جنوبها واعتقلت ثلاثة فلسطينيين. واقتادتهم إلى جهات لم تعرف بعد