نماذج للإختلال في التدبيرالجماعي لا حديث لساكنة اقليمقلعة السراغنة، هذه الأيام، إلا عن الخروقات التي تطال قانون الصفقات العمومية في واضحة النهار بهذه المنطقة. العارفون بخبايا هذا الملف الطريف يقولون أشياء كثيرة في الموضوع. وعلى سبيل المثال لا الحصر، هم يتحدثون عن صفقة الطريق المزدوج على طول أربع كيلومترات تقريبا انطلاقا من مدخل مدينة القلعة في اتجاه مراكش، إضافة الى أخرى تتعلق بترميم وتوسيع جزء من الطريق الثانوية الرابطة بين عاصمتي السراغنة والرحامنة، طوله 20 كيلومترا تقريبا. الصفقتان معا ممولتان بشراكة بين المجلس الإقليمي لقلعة السراغنة ومجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز. أما «الفائز» بالهمزتين الاثنتين، فهو مقاول من العيار الثقيل، يشغل، ابتداء من شهر يونيو 2009، السيء الذكر، منصب مقرر الميزانية بالهيئتين المذكورتين، تحت مظلة السيد «الجرار» المبجل بهذه الجهة. للإشارة، لقد بحت حناجر شباب20 فبراير وممثلي الشغيلة بالإقليم وهي تندد بهذه الممارسات المشينة، يوم فاتح ماي الأخير. لكن لا أحد، لحد الآن، يمكنه الجزم بأن المجلس الجهوي للحسابات سيملك الشجاعة الكافية لفتح هذا الملف الذي يخبئ، بدون شك، العديد من المغربات المرتبطة بتدبير الملايير من الدراهم المرصودة لجهة مراكش تانسيفت الحوز. ثانوية تساوت التأهيلية تستغيث ومن جهة اخرى عرفت، مؤخرا، ثانوية تساوت التأهيلية، وقفة احتجاجية للتلاميذ والتلميذات الداخليين ضد ما أسموه بانعدام الأمن ليلا بهذه المؤسسة التعليمية الموجودة بجوار مقبرة المدينة التي يقصدها المتسكعون والمنحرفون في جنح الظلام. وقد تدخلت الجهات المعنية في الحين، وتم الاتفاق على الزيادة في دوريات الأمن على مشارف الثانوية إضافة إلى تقوية الإنارة العمومية بجوارها. لكن المجلس البلدي الذي لا علم له بما جرى بحكم انشغاله بأمور دنيوية أخرى، قام، مؤخرا، بقطع التيار الكهربائي نهائيا عن المصباحين العموميين المتبقيين بمدخل الطريق المؤدي الى الثانوية والمقبرة. وبذلك أصبح الخروج من الثانوية أو الولوج إليها ليلا مرادفا للانتحار. والمصيبة أن بعض الداخليين والداخليات مجبرون على المخاطرة بسلامتهم لكونهم مسجلون بدروس مسائية ببعض المؤسسات التعليمية الخصوصية. أما الكلام عن جمع النفايات الصلبة بالقسم الداخلي حيث يقطن قرابة 300 تلميذ وتلميذة، وسكنيات الموظفين فهذا ضرب من الخيال لأن الشاحنة لا تعرف هذا الاتجاه منذ وصل المجلس الحالي الى سدة التسيير. فما هو ذنب هذه الثانوية يا من يتنقلون يوميا بين القلعة ومراكش على متن سيارات «جيم» الفارهة التي تشغل بالبنزين والممولة من عرق الملزمين بالضرائب؟