عبر عدد من المواطنين عن امتعاضهم من الحالة المزرية التي أصبحت عليها الطريق الجهوية رقم ,212 والتي تربط بين مراكش وإمينتانوت وتمر من عدة جماعات بإقليمي شيشاوة ومراكش. وذكر أحد المواطنين لالتجديد أن هذه الطريق أصبحت وصمة عار في الإقليمين، إذ مر على وضع مشروع إصلاحها عدة سنوات، دون إنجاز يذكر، موضحا أنها تعرف حوادث سير مميتة؛ آخرها حادثة ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر، حين اصطدمت سيارة من نوع إكسبريس بسيارة ميرسديس. وأضاف أن الطريق التي تمر عبر جماعة أكفاي وجماعة كماسة وجماعة مجاط وجماعة امزوضة وجماعة الزاوية النحلية وجماعة إدويران وجماعة سيدي غانم وجماعة ايمنتانوت، تهم شريحة واسعة من الساكنة، كما أنها موضوع استياء مستعملي الطريق من سائقي الشاحنات وسيارات الأجرة، نظرا لضيقها وتصدع بنيتها التحتية. وأكد، أنه تبعا لذلك ارتفعت أثمنة التنقل، حيث يضطر مستعمل سيارة الأجرة الكبيرة إلى أداء 30 درهما في مسافة 50 كيلومترا بين مراكش وجماعة كماسة مثلا، كما أن رداءة الطريق حالت دون وصول حافلات النقل العمومي لشركة ألزا، بعد الطلب الذي تقدم به بعض مستعملي الطريق، خاصة من رجال التعليم لربط مدينة مراكش بجماعة كماسة أو مجاط. وفي اتصال برئيس المجلس الإقليمي بشيشاوة، أوضح هذا الأخير أن الأشغال ستبدأ قريبا، بعد أن رست الصفقة على إحدى الشركات، مشيرا إلى أنه لا يعرف المدة الزمنية التي ستستغرقها الأشغال. وأشار محمد لخصاصي، المدير الجهوي للتجهيز، الذي نصب أخيرا من جهته، أنه ينتظر أن تبدأ شركتان مغربيتان في الأشغال على 3 مقاطع على التوازي، (إمينتانوت، أكفاي، آيت إيمور) على طول 70 كلم، خلال الأيام القليلة القادمة (إصلاح مقطع إيمنتانوت بدأ فعليا)، مشيرا إلى أن ثمن الصفقات وصل إلى 65 مليون درهم، وينتظر أن تكون جاهزة في غشت ,2011 حسب ما جاء في دفتر التحملات. وأوضح لخصاصي، في تصريح لالتجديد، أن إصلاح الطريق والذي يهم التوسيع والتقوية، يأتي في إطار اتفاقية شراكة بين المديرية الجهوية للتجهيز ومجلس الجهة، والمجالس الإقليمية لشيشاوة والحوز ومراكش وقلعة السراغنة والمديرية العامة للجماعات المحلية.