هدوء حذر بمصر عقب أحداث إمبابة جدد النائب العام في مصر عبد المجيد محمود للمرة الثالثة حبس علاء وجمال، نجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معهما بمعرفة النيابة، بشأن ما ورد بتحريات الجهات الرقابية حول ممتلكاتهما من الأراضي والعقارات وأسعار شرائها. وأوضح المتحدث الرسمي للنيابة العامة عادل السعيد أن فريقا من مكتب النائب العام انتقل إلى ليمان طرة لاستكمال التحقيقات مع كل من علاء وجمال بحضور محاميهما. وذكر أن التحقيقات تناولت أيضا بعض الاتهامات ب»تدخل كل من علاء وجمال مبارك في برنامج سداد ديون مصر، وعمولات تصدير الغاز لإسرائيل وتدخلهما في موضوعات خاصة بالشراكة الإجبارية في بعض التوكيلات التابعة لشركات أجنبية تعمل بمصر ومدى صلة كل منهما بموضوعات خصخصة شركات قطاع الأعمال وتقييم وبيع أصول تلك الشركات». على صعيد آخر، واصل مئات من الأقباط اعتصامهم أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون (ماسبيرو) بالعاصمة المصرية القاهرة للمطالبة بالتحقيق فوراً في الهجوم على كنيسة مار مينا وأحداث العنف التي شهدتها منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة، في حين ساد هدوء حذر بإمبابة اليوم غداة مواجهات بين مسلمين ومسيحيين قتل وأصيب فيها العشرات. وطالب المعتصمون بمحاكمة مهاجمي الكنائس أمام الرأي العام والتعامل بحزم مع كل من يتسبب في إحداث فتنة طائفية. وأكد العديد منهم نيته الدخول في اعتصام مفتوح حتى تنفيذ المطالب وعدم القبول ببناء الكنيسة فقط كما حدث قبل أسابيع مع كنيسة قرية صول. وردد المعتصمون هتافات للتنديد بالأحداث مثل «يا عصام يا عصام الأقباط في اعتصام» في إشارة إلى رئيس الوزراء د. عصام شرف. في هذه الأثناء، سادت حالة من الهدوء الحذر اليوم منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة بعد يوم من مواجهات دامية بين مسلمين ومسيحيين قتل فيها السبت 12 شخصا وأصيب أكثر من 230، في حين أصيب أمس الأحد 16 شخصا في اشتباكات متجددة بمحافظتي الجيزة والإسكندرية. ولا تزال قوات الجيش تفرض حظر التجول بشارعي الأقصر والبصراوي في إمبابة مع انتشار مجنزرات ومدرعات ورجال الجيش بأعداد غفيرة. وقد دعت القوى السياسية بمختلف توجهاتها الشعب بكل فئاته وطوائفه إلى التكاتف، والحفاظ على مكاسب ثورة ال25 من يناير.