حكومة مصر تتوعد مثيري الطائفية وتتعهد بحماية دور العبادة أعلنت الحكومة المصرية أنها ستضرب بيد من حديد كل من يعبث بأمن الوطن وأنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية دور العبادة، على خلفية المواجهات الطائفية في القاهرة التي أحيل بسببها نحو مائتي شخص للمحاكم العسكرية. وقد تجددت المواجهات مساء أول أمس الأحد بعد أن كانت تسببت أمس بسقوط عشرات القتلى والجرحى. وقال وزير العدل عبد العزيز الجندي عقب اجتماع طارئ للحكومة خصص لبحث المواجهات إن «أحداث إمبابة التي جرت أمس تهدد كل إنجازات الثورة المصرية بل إن مصر أصبحت أمة في خطر». وأضاف أن السلطات ستضرب بيد من حديد كل من يعبث بأمن الوطن وأنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية دور العبادة. وأكد الوزير أن الحكومة في حالة انعقاد دائم إلى حين انتهاء التوتر. وكان حي إمبابة بمحافظة الجيزة قد شهد أمس اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين تسببت بمقتل 12 شخصا على الأقل وجرح نحو 230، بعضهم في حال الخطر، وبحرق كنيسة. ووقعت المواجهات بعد تداول معلومات عن اختطاف الكنيسة سيدة أُشيع أنها اعتنقت الإسلام، الأمر الذي تسبب بقيام مئات المسلمين بمحاصرة كنيسة مار مينا بحي إمبابة في محافظة الجيزة مطالبين بالإفراج عن السيدة قبل أن تندلع اشتباكات بالأسلحة والقنابل الحارقة بين الطرفين. وأفاد مراسل الجزيرة بالقاهرة أن اشتباكات كانت لا تزال حتى مساء اليوم تجري في مناطق مختلفة من القاهرة. كما كانت اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين قد اندلعت صباح اليوم في حي إمبابة، وهو ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص في حصيلة أولية. وقال شاهد عيان إن إطلاق نار سُمع لفترة قصيرة في إمبابة، وذكر مراسل الجزيرة بالقاهرة أن الجيش المصري أطلق أعيرة نارية في الهواء لتفريق متظاهرين مسلمين تجمعوا أمام كنيسة مار مينا. وكانت القوات العسكرية قد طوقت مبنى الكنيسة الذي احترقت واجهته، بينما هب العشرات لكنس مخلفات الأحداث. وتشهد مصر، منذ أسابيع، تصاعد توتر طائفي على خلفية جدل حول اعتناق مسيحيات للإسلام، والاشتباه في احتجازهن داخل كنائس أو أديرة. وعلى صعيد متصل، تظاهر أول أمس الأحد مئات الشباب المسلمين والمسيحيين بالإسكندرية للتنديد بتلك الأحداث، وللتأكيد على الوحدة بين المكونات الدينية. وقال مراسل الجزيرة نت بالإسكندرية إن المتظاهرين طالبوا المجلس العسكرى ورئيس الوزراء بالتدخل للتطبيق الصارم للقانون، وتوقيع أقصى عقوبة على المحرضين على الفتنة. وردد المتظاهرون هتافات مؤكدة على الوحدة من قبيل «مسلم ومسيحي إيد واحدة»، و»بص شمال بص يمين.. دول مسيحيين ومسلمين».